خاضت ساكنة مدينة تارودانت مسيرة احتجاجية سلمية، استمرت لساعتين، انطلاقة من ساحة العلويين، اليوم الأحد 12 ماي الجاري، بدعوة من تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بالمدينة
وهذه أول مسيرة تسجل “مشاركة كبيرة الحجم”، ضد الأحداث الخطيرة التي تمس في سمعة المدينة وساكنتها وتاريخها، واستفحال الجريمة
وتحث أشعة الشمس الحارة، انطلقت المسيرة من ساحة العلويين مرورا بساحة النصر و شارع بئر انزران وصولنا إلى ساحة 20 غشت، ندد من خلالها المحتجون بما شهدته المدينة الأسبوع المنصرم من كوارث وجرائم تجلت في الدمار الكبير الذي هم المعلمة التاريخية ” المسجد الأعظم ” وكذا الجرائم المتوالية في خطف الأطفال واغتصابهم وإزهاق أرواحهم والاعتداءات المتكررة على الأشخاص والممتلكات
كما طالب المحتجون من الجهات المسؤولة بفتح تحقيق للكشف عن أسباب الحريق الذي أصاب المسجد الأعظم وتحديد مسبباته والكشف عن مكامن التقصير والمسؤولين عنه لربط المسؤولية بالمحاسبة
وطالبو من رجال الأمن بالمنطقة الحضرية لتارودانت ببدل قصارى جهودهم لحماية المواطنين ودعوة كافة الأطراف الأخرى من مجلس بلدي ومجتمع مدني للانخراط في الحد من الجريمة واستفحالها بتعزيز الطاقم الأمني للمدينة بالوسائل اللوجستكية والموارد البشرية الكافية لحماية المواطنين
كما أعلنت الساكنة تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلة الطفلة الغندور فطومة التي اغتالتها أيادي الشر بكل بشاعة
وفي نهاية المسيرة ثم قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيدة الطفلة فطومة
تمازيرت بريس : عبد المجيد الترناوي
