المزيد

بايج وَبرين.. من فكرة بسيطة إلى العملاق : جوجل

brainpage_547998164

لقد أصبح “جوجل ” مرادفا للأنترنت، لأن الكثير من الناس لا يعرفون في الأنترنت سوى محرك البحث “جوجل”، زد عليه أن أول صفحة إلكترونية يفتحها أغلبية المستخدمين هي الصفحة الرئيسية للمحرك

واستطاعت الشركة أن تحتل مراتب متقدمة في سلم الشركات العالمية في ظرف 11 سنة ما بين 1998 و2009 . ووصل عدد الموظفين إلى 20 ألف موظف بينهم أكثر من ألف موظف مليونير بفضل الأسهم التي يمتلكونها في الشركة. كما تُظهِر النتائج المالية التي نشرتها الشركة بأنها حققت في الأشهر الأولى من عام 2010 رقم معاملات يقدر بـ 6 .77 مليار دولار

الجامعة .. هي البداية

يرجع الفضل في اختراع محرك البحث جوجل إلى طالبين، عَمِلا على تطوير أسلوب جديد في البحث على الويب من خلال مشروع بحث جامعي داخل شعبة علوم الحاسوب بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية

الشابان انطلقا من فكرة بسيطة مفادها وضع كل محتويات الويب على الحاسوب وتنظيم المعلومات المتوفرة لجعلها في متناول مستخدمي الأنترنت، مُعتَبِرين أن المحرك يجب أن يعتمد على دراسة رياضية للعلاقات بين المواقع الإلكترونية مما سيعطي نتائج أحسن مقارنة مع محركات البحث الأخرى

الطالبان لاري بايج وسيرجي برين سهرا الليالي في المرحلة الجامعية لتطوير محرك البحث الجديد، وفي ذات السياق يقول سيرجي  :  نُبحر في الانترنت يوميا ولا ننام إلا في حدود الرابعة صباحا في بعض الحيان، ثم نعود في الصباح الباكر إلى العمل

ليبدأ مشروع الطالبين النجيبين في لفت انتباه الطلبة والأساتذة، بعد أن استطاع أن يُفَهرِسَ حوالي 10 ملايين صفحة ويب مع عدد كبير من الرَّوابِط بينها

اسم

Google 

..اسم موفق

في خريف سنة 1997 قرر الطالبان اختيار اسم جديد لمحرك البحث الجديد، حيث استعانا بصديق اقترح عليهما اسم 

“googolplex”

والذي هو مصطلح رياضي يعني (10أُس100 )، في إشارة إلى الحجم الكبير للبيانات المتوفرة في الويب والتي على محرك البحث تنظيمها، إلا أن لاري فضل اسم 

Googole

وعند محاولة كتابة الاسم على الحاسوب أخطا في كتابته فكتب  ليقع عليه الاختيار لجاذبيته

البيئة الحاضنة..سر التفوق

نشأ سيرجي برين وترعرع في فترة شهدت تطورا مهما في مجال الحاسوب المنزلي والشخصي في الثمانينات، وحرص والده على تعليمه شخصيا علم الرياضيات أما والدته فشغلت منصب مهندسة مدنية وخبيرة في وكالة “ناسا”، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على تكوين شخصية الإبن وساهم في تطوير مهاراته في الرياضيات والحاسوب

وفي سن التاسعة حصل سيرجي على حاسوب ساعده على طبع فروضه المنزلية في زمن لم نكن فيه تلك الآلة منتشرة بين الناس، حيث كان معلموه يندهشون لأنه يؤدي واجباته المنزلية باستخدام الحاسوب

أما لاري بايج الذي تعامل مع الحاسوب في سن صغيرة بفضل أسرته المثقفة والمنغمسة في المعلوميات، حيث عُرف لاري بشغفه بكيفية عمل الأشياء وحصل على أول حاسوب له وهو في سن الخامسة لا غير

يقول لاري في إحدى حوراته الصحفية بأن “منزلهم كان عبارة عن فوضى من الحواسيب والمجلات العلمية الشهيرة”. ليَتبع خطى والده الذي كان من أوائل الذين نالوا شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب، أما أمه فكانت حاصلة على ماجستير في علوم الحاسوب ودرست البرمجة بنفس الجامعة

التكوين والدراسة..أولى خطوات النجاح

بعد ثلاث سنوات من الدراسة الجامعية، حصل لاري على شهادته الجامعية سنة 1993بدرجة مشرف، وحصل على منحة من المؤسسة القومية للعلوم لمتابعة دراسته العليا في علوم الحاسوب، ليحصل بعد ذلك على درجة الماجيستير وهو الذي أبدى اهتماما كبيرا بعلوم الحاسوب وبالضبط في مجال التنقيب في البيانات وساهم في إنجاز أبحاث علمية حول التنقيب على البيانات وتقنية نمط الاستخراج بهدف الكشف عن المعلومات واستخراجها من صفحات الويب

أما سيرجي فقد تابع دراسته الجامعية في ميشنغان للحصول على باكالوريوس في الهندسة الحاسوبية، ونال العديد من الجوائز نظرا للجهود التي بَذَلضها لتحسين كلية الهندسة واستطاعته صنع طابع الحبر النفاث باستعمال أجزاء من لعبة

lego

، وعمل على مشروع جامعي أشرف على بنائه وتمويله مؤسس شركة “مايكروسوفت” بيل جيتس ، حسب التقاليد المرعية بالولايات المتحدة من خلال الدور الذي يقوم به الأغنياء في تنمية البحث العلمي وتطويره عبر الهبات التي يقدمونها

هسبريس – ماجدة أيت لكتاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى