
وأفاد مصدر من السلطة المحلية، في تصريح لهسبريس، دون الرغبة في كشف هويته، أن المعنيين استجابوا بشكل تلقائي للقرار الصادر من طرف الجهات المختصة، ولم يصدر منهم أي اعتراض أو احتجاج، وهو ما يُفسّر عدم وصول شاحنات المواشي إلى السوق، عكس ما دأب عليه قاصدو المرفق منذ عشرات السنين
وفي الوقت الذي شوهدت مجموعة من المواشي داخل المسلخ بالسوق نفسه، أكّد المصدر ذاته أن لجنةً، يترأسها طبيب بيطري مختص، أشرفت على تتبع عملية ذبح المواشي، موضّحا أن الأمر يهمّ القطعان التي سبق إخضاعها للمراقبة الطبية، وتأكّدت سلامتُها من كل الأمراض، مع منع غيرها من الوصول إلى السوق والمسلخ
وعرفت تجارة اللحوم الحمراء بسوق أولاد افرج ركودا وُصف بـ”غير المعتاد”. وأشار جزّارون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إلى أن “حالة ترقّب وحذر تسود في أوساط الزبائن بسبب ظهور حالات متفرّقة من مرض الحمى القلاعية؛ ما أثر سلبا على تجارة اللحوم، رغم التدابير الصارمة التي اتخذتها مختلف المصالح من أجل تزويد الأسواق بلحوم صالحة للاستهلاك
وشوهد عدد من الجزارين، على غير عادتهم، يحملون كميات مهمة من لحوم الأغنام والأبقار في فترة الظهيرة، من أجل نقلها إلى محلاتهم التجارية والاحتفاظ بها في ثلاجاتهم، في أفق بيعها بالتدريج في الأيام القادمة، وأشار بعضهم إلى أن الفترة الصباحية من كل سوق كانت كافية لبيع كميات مهمة من اللحوم، قبل أن تنتكس تجارتهم في الآونة الأخيرة بسبب الحمى القلاعية
أما تجارة الدجاج فشهدت انتعاشا واضحا وإقبالا كبيرا من طرف المتوجّسين من اللحوم الحمراء، وعرفت أثمنتها ارتفاعا وُصف بـ”الطفيف” مقارنة مع الأيام الماضية. وعبّر عدد من الزبائن عن تخوّفهم من استغلال التجّار للظرفية الراهنة من أجل الاستمرار في رفع ثمن الدجاج
http://www.hespress.com