المباني التاريخية بإسافن في خبر كان

تأسف مجموعة من الأساتذة والطلبة الباحثين في تاريخ وثرات الجنوب المغربي، بالإضافة الى العديد من فعاليات المجتمع المدني وثلة من الجمعيات المهتمة بالموروث الثقافي والمادي باسافن (حوالي 86كلم من طاطا) جراء العمل الذي أقدمت عليه شركة اتصالات المغرب في حق الثرات المادي للمنطقة

فقد قامت الشركة المذكورة بتنصيب “رادار الشبكة” على مقربة من أحد الأبنية التاريخية التي ظلت شاهدة ولأزمنة غابرة على تاريخ ضارب في القدم؛ يتعلق الامر بمعلمة “أكادير(حصن) ن تنمار ” التاريخي الذي يتواجد بمدشر أيت وارحو – جماعة اسافن

كما تأسفوا أيضا لصمت المسؤولين المحليين و الإقليميين إزاء ذلك العمل الذي استهدف التشويه و التنقيص من قيمة الموروث المادي للمنطقة ، وطالبوا في نفس الوقت الجهات المعنية بالمحافظة على المباني التاريخية إلى التدخل العاجل – ليس فقط من اجل حماية هذا الموقع الهام – ولكن من خلال صيانته والقيام بعملية ترميمه، ورد الاعتبار إليه 

وللإشارة فحصن “أكادير ن تنمار” التاريخي الذي يعود تاريخ تشيده الى القرن 14م ما يزال ماثلا بجبل”اغيرإيمولا” بالرغم من تعرض أجزائه العلوية للانهيارات بفعل عامل الزمن وغياب الاهتمام، كما افرغ من محتوياته اثر عملية النهب والسطو التي استهدفته من طرف مجهولين أواخر القرن الماضي، حيث استولوا على أشياء نفيسة به من حلي و وثائق وبعض أبوابه القديمة؛ وهو ما يطرح مجددا سؤال المحافظة على الثرات المغربي

حفيظ الادريسي – هبة بريس