
أرقام صادمة ومخجلة تلك التي كشف عنها الوزير المنتدب هشام الكروج لال ندوة حضرها هذا اليوم حول جودة التعليم
الأرقام المقدمة تكشف بالملموس تدهور التعليم المغربي وفشل كل مشاريع الإصلاح التي تمت صياغتها بدءا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين وانتهاءا بالمخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم، والذين استنزفوا ملايير الدراهم من خزينة الدولة دون نتيجة
الواقع يقول أن عدد التلاميذ المغاربة الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي، والذين يتقنون اللغة العربية الفصحى قراءة وكتابة ومحادثة، لا يتجاوزون نسة الـ 15 بالمائة من مجموع التلاميذ، فيما لا تتجاوز نسبة التلاميذ المتقنين للغة الفرنسية نسبة الـ6 بالمائة
الكروج اعتبر أن هذا الوضع : يفرض تدخلا حاسما من أجل تصحيح هذا الوضع، من أجل كسب رهان رفع جودة التعليم، والذي يعتبر التمكن من اللغات أحد مؤشراته
الحكومة الحالية وسابقاتها ظلوا يتعاملون مع قطاع التعليم بلغة الأرقام ، إرضاء لإملاءات المؤسسات الدولية ، فالحصيلة كانت جيلا “رقميا ” فقط ، جيلا يحمل حقيبة بمخ فارغ ، جيلا يحمل شواهد وهمية
فهل مازال الوقت سانحا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟