تميز سباق تارودانت الدولي في دورته الثالثة بتحقيق العديد من الانجازات وبكثافة المشاركة حيث عرفت هذه التظاهرة الرياضة الضخمة مجموعة من الأنشطة الموازية بحيث تم تخصيص ورشة لرسم الأطفال كما ساهمت هذه التظاهرة في إنعاش اقتصاد المدينة وهذا ما أكده العارضين من بعض التعاونيات والجمعيات بالمنطقة حيث اعتبروا بان هذا العرس الرياضي قد ساهم بالتعريف بالمنتوج المحلي للمدينة
وقد شهدت ساحة عشرين غشت بمدينة تارودانت نصب العديد من الخيم لهذه التعاونيات بالإضافة إلى احتفال مؤسسة أسطا بالأطفال من خلال تخصيص ورش كبير للرسم وكذا تم بناء فضاء خاص باللالعاب أما فيما يخص التنظيم فقد عبر الجميع على حسنه واحترافيته وعلى التطور الملحوظ الذي يعرفه سباق تارودانت الدولي بحيث اعتبرت هذه السنة استثنائية بامتياز من خلال حضور خبيرين دوليين في المنشطات
وفي نفس السياق أكد السيد مدير السباق السيد عبد المالك اسطايب أن حضور هذه اللجنة كان بمثابة إشارة قوية على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تمس الجسم الرياضي وستستمر في ورشها البناء المواطن من خلال سباق نصف المراطون والذي سيكون حاضرا في السنة المقبلة على حد قوله ، كما أكد مجموعة من المهتمين أن هذه الدورة شهدت تحولا كبيرا ينذر بسباق ضخم يضاهي السباقات الوطنية والدولية وقد حضر إلى هذه المسابقة العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية على رأسها عامل عمالة إقليم تارودانت ورئيس المجلس العلمي وبعض فاعلي الإقليم والمهتمين بالشأن الرياضي
وقد تم الإعلان عن انطلاق السباق في العاشرة والنصف صباحا من يوم الاحد 10-03-2013 هذا الاخير الذي عرف منافسة شرسة بين المتباريين الاثيوبيين والمغاربة والكينين ليسيطر بعد ذلك على السباق الإثيوبي برهاني ليجيس هذ ا العداء الفائز بسباق باريس الدولي لكن في اللحظات الأخيرة تم حسم السباق من طرف مواطنه ادونكة ابيكيلة بتوقيت 27:30 ليحطم بذلك الرقم القياسي للدورة وكذا الرقم القياسي العالمي لهذه السنة ليحل مواطنه برهاني ليجيس تانيا بتوقيت 27:34
اما فيما يخص الإناث فقد عرف منافسة بين الكينيات والمغربيات لكن في الاخير هيمنة المغربية سماح خديجة على السباق لتحسمه لصالحها بتوقيت 32:11 متبوعة بالكينية ملي جوم
العداءة الزدوتية الواعدة سعيدة حجي إحتلت الرتبة 17 في ترتيب الإناث
تغطية عبد الغني لعويسي من تارودانت
http://www.chichaouapress.com
الملاحظ أن عدة جهات و أولها جامعة ألعاب القوى لم تدعم هذه التظاهرة كما تفعل في مناسبات أخرى و مناطق أخرى
كما أن الإعلام الرسمي بما فيه القناة الأولى و الثانية لم يواكب هذه المنافسة الدولية التي إحتظنتها تارودانت عاصمة بلاد سوس
و هذا التجاهل يطرح أكثر من سؤال