النحيت في المجلس الإقليمي للجمعيات: انتصار للمشروعية التاريخية و تأسيس للقطبية الإيجابية

لم يكن اجتماع 23 ماي 2014 حدثا عابرا بجماعة النحيت و الحقيقة أن كل الذين تلقوا الاستدعاء للحضور لم يكونوا يعيرون الأمر أهمية كبرى فلقد تلقيت عدة مكالمات تستفسر حول الأمر كان جوابي أن التمثيلية تكليف و زيادة في المسؤوليات التي قد تلقى على الفرد أو الجمعية المعنية
تسارعت الأحداث و ترقب الجميع، لتنقلب الأوضاع عشية يوم الخميس 22 ماي 2014 حيث تلقيت مكالمات مماثلة بلهجة مختلفة تصر على أهمية الأمر و طلب الاستطلاع حول السيناريوهات الممكنة. لقد وجدت صعوبة في أن أفسر لإخواننا أن الأمر لا يعنيني و أن المبادرة تهم مصالح وزارة الداخلية برؤيتها الخاصة و رغبتها في تنظيم الأمور وفق رهانات تعلمها. كانت هناك لقاءات مباشرة لمحاولة إيجاد أرضية للتفاهم بعد أن تبين أن الأمر قد يؤول إلى مواجهات كلامية قد تؤثر على الوضع بدل أن يتحول اللقاء إلى فرصة للتفاهم و تقارب وجهات النظر، لقد انصبت التساؤلات حول صدى الاختيار و رمزيته لدى الرأي العام النحيتي و الرهانات التي يحملها. و كما تتبع الإخوة مجربات اللقاء مصورة على صفحة المجموعة و قد علموا بحيثيات النقاش و الاختيار، نقدم في ما يلي قراء متأنية لنتيجة الاختيار الذي نعتبره تتويجا لمسار و لمقاربة جديدة لتدبير الاختلاف
الاختيار تكريس لمشروعية تاريخية اكتسبتها الجمعياتان من ظروف التأسيس ومن الأشخاص المؤسسين و الكاريزمية الجماعية.
الاختيار قطع الطريق على التأويلات الضيقة و الحسابات الشخصية و محاولات الركوب على الحدث.
الاختيار أخبر الجميع بإيجابيات القطبية و إمكانيات توظيفها الإيجابي في خدمة الصالح العام المحلي.
الاختيار قطع مع أسطورة “النزاع حول المشروعية” و خطابات تنزيه الذات و استهداف الأخر.
لقد أجمع الجميع على رمزية الاختيار و اعتبروه فرصة للقاء و رأب الصدع لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا