
انطلقت فصول الحكاية ، ابتداء من يوم الأربعاء ، حيث تنقل الوفد المشارك في البطولة النهائية على الساعة الثانية بعد الزوال متوجها نحو مدينة أكادير حيث استقرت بعثة الفريق بمركز الإستقبال ـ الذي توفرت فيه الظروف المواتية للإستعداد بشكل ملائم لمبارتي ربع و نصف النهاية
صبيحة يوم الخميس ، وبعد تناول وجبة الفطور توجه الوفد نحو ملعب تراست ـ الذي كان من المقررأن يحتضن المبارتين معا ، قبل أن يفاجأ رئيس الوفد بإتصال هاتفي من رئيس الفريق الخصم يخبره أن ملعب المبارة قد تغير !!! مما يوكد الروح الرياضية للفريق الخصم ، وكذا يدعونا لطرح أكثر من علامة استفهام حول ارتجالية التسيير والتنظيم في البطولات المدرسية بالمغرب
حقق الفريق انتصاريين متتاليين ، حيث شهد لقاء نصف النهاية أمام منتخب تزنيت أجواء رياضية بين الفريقين ، و انتهت المبارة بانتصار صريح لشبان الأرك بثلاثة أهداف لهدف ، ليتأهل بذلك للمرة الأولى في تاريخه للمبارة النهائية لملاقاة منتخب انزكان .
عشية يوم الخميس ، قام الوفد بزيارة لحديقة وادي الطيور ، حيث استمتع الشبان برؤية باقة متنوعة من الطيور ، ليتوجهوا بعد ذلك نحو شاطئ أكادير الذهبي حيث أجواء البحر الهادئة ، لتختتم بذلك الجولة بجلسة ترفيهية بمطعم ” ماكذونالدز” الشهير .
بعد ذلك توجه الوفد لتناول وجبة العشاء ، حتى يتسنى لهم أخذ قسط من الراحة ، استعدادا للمبارة النهائية في اليوم الموالي التي تأرجح توقيت إجرائها ما بين التاسعة بملعب الجرف البلدي ، وبين العاشرة والنصف بملعب ” القليعة” ، الشيء الذي خلق معه نوعا من الإرتباك لوفد الفريق ـ لكنه لم ينل من عزيمته .
انتهت المبارة النهائية بانهزام مشرف للفريق الأركي أمام فريق انزكان المتمرس الذي يضم في صفوفه ، لاعبين ينشطون ضمن فرق تمارس في الأقسام الشرفية للبطولة المغربية ، لاعبين يتوفرون على إمكانيات مادية و بشرية محترمة ، تجعل من المبارة معادلة غير متكافئة .
ليسدل الستار على المشهد الختامي للبطولة الجهوية المدرسية لكرة القدم لجهة سوس ماسة درعة ، التي احتل فيها منتخب تارودانت ممثلا بشبان الأرك المركز الثاني من أصل 9 منتخبات ، وليتسلم بعد ذلك الفريق بقيادة عميده محمد داوودي كأس وصيف البطل ، كما تسلم اللاعبون و طاقم الفريق بقيادة الأستاذيين ”يونس ولخيري” و “عبد الصمد ايت احيا” ميداليات المركز الثاني ، على يد الحكم الدولي السيد : “رضوان جيد “الذي أشاد بالمستوى الجيد والروح القتالية للاعبين ، كما قدم لهم الدعم المعنوي خاصة بعد علمه بالمشاكل التي يعاني منها الفريق على غرار افتقاره للبنيات التحتية البسيطة ، و غياب التنافسية ـ بحكم وجود منطقة إغرم في منطقة معزولة .
تلقى الفريق الإشادة كذلك من رئيس مديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية بالرباط وكذا فعاليات الرياضة بالإقيليم مثل السيد “مبارك بوكيم” مفتش التربية البدنية و السيد “غاندي الفيلالي “.
ليصنع بذلك الشبان المجد ، بعد أن باتوا أول فريق ببلدية إغرم يحقق لقب بطل الإقليم ووصيف بطل جهة سوس ماسة درعة لكرة القدم .فهنيئا لنا بهؤلاء الأبطال.
ذ يونس ولخيري
ايغرم24