
وكذلك باقي أركان الاسلام :الصوم والزكاة والحج، فإن الزمن أغلى من أن يضيع وأن يستهان به فقد قال الحسن البصري – رحمه الله- :” ابن ادم إنما أنت أيام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك” وفي هذا إشارة الى أن تضييع وقت الفرد أو الجماعة إنما هو خسارة في النفس والعمر، كما لو أن مجموعة حددت موعدا للقاء فتخلف البعض وانتظرهم الآخرون ولم يعلم المتأخرون أو أنهم غفلوا عن ظروف تلك المجموعة التي تركت مشاغلها ونظمت وقتها ليتناسب مع هذا الميعاد
وربما يستصغر البعض منا قدر الالتزام بالمواعيد وهو يعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :” المسلمون على شروطهم” فبما أن هذه المجموعة قد حددت موعدا للاجتماع وللقاء فقد اشترط كل فرد منها على نفسه الالتزام بالموعد فإن خالف فقد خالف الرسول صلى الله عليه وسلم ودخل في جملة المنافقين نفاقا عمليا ( لا عقائديا) حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :” آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أئتمن خان ” فهذا هو الفرد المتأخر والمتخلف عن الموعد استهتارا واستهانة قد وعد وأخلف ، ونسأل الله الا يكذب إذا حدث عن سبب تأخره فيكون قد جمع ثلثي النفاق في لحظة واحدة
http://www.rahtawi.net