استأثر ملف تقوية البنيات التحتية الأساسية بحصة الأسد بما مجموعه 31 مليون و 957 ألف و 638 درهم (أزيد من 55,6 في المائة) من ميزانية الغلاف المالي الإجمالي للبرنامج الاستثماري لجهة سوسة ماسة درعة٬ برسم السنة المالية 2013 والبالغ 71 مليون و 938 ألف و 895 درهم. وأوضح التقرير المالي٬ الذي قدمه المجلس الجهوي مساء اليوم السبت برسم دورته العادية لشهر شتنبر بمقر ولاية الجهة بأكادير٬ أن ميزانية البنيات التحتية تتوزع بين سداد القرض الممنوح من طرف صندوق التجهيز الجماعي٬ واستكمال حصة الجهة في بناء الطريق المزدوج أكادير-تيزنيت (الشطر الثاني)٬ والمساهمة في بناء ملاعب رياضية بالجهة٬ ودعم برنامج تأهيل المراكز والمدن الحضرية والقروية
وكشف التقرير أن “مشروع ميزانية سنة 2013 يعرف تحسنا ملموسا بالمقارنة مع ميزانية السنة الفارطة٬ وذلك بالرغم من الأزمات الخانقة والمتتالية التي عرفها المجال الاقتصادي سواء على المستوى الوطني أو الدولي”٬ مؤكدا أن المبلغ المالي لميزانية المجلس لسنة 2013 يصل إلى 103 مليون و 143 ألف و 400 درهم٬ يخصص منها 22 مليون و 155 ألف درهم لمصاريف التسيير٬ بينما يوزع الباقي على البرنامج الإجمالي للاستثمار
ووافق المجلس بالأغلبية٬ بعد تداول أعضائه بشأن برنامج الاستثمار٬ على تخصيص مبلغ 7,6 ملايين درهم للقطاع السياحي من أجل دعم المجالس الإقليمية للسياحة بكل من ورزازات وزاكورة واشتوكة آيت باها وتارودانت وتنغير وسيدي إيفني٬ بالإضافة إلى مساهمة الجهة في دعم المخطط الجهوي للسياحة رؤية 2020
كما استفاد قطاع الثقافة من غلاف مالي يبلغ 6,6 ملايين درهم تهم دعم مختلف المهرجانات بالجهة٬ لاسيما مهرجان التسامح الدولي (مليون درهم) ومهرجان أزالاي بورزازات (500 ألف درهم)٬ بينما تم تخصيص 4 ملايين درهم للقطاع الفلاحي كمساهمة من المجلس في تهييء الطرق داخل المدارات السقوية بإقليمي أشتوكة آيت باها وتارودانت٬ فيما استفاد مجال الصناعة التقليدية من نفس المبلغ كمساهمة من الجهة في تفعيل مخطط التنمية الجهوية للقطاع
وخصص المجلس الجهوي أيضا ما مجموعه 3,5 ملايين درهم للمعارض الدولية والوطنية٬ فيما توزعت باقي المساهمات بين القطاع الاجتماعي (3 ملايين درهم) لدعم تأهيل دور الطالب بالجهة وتجهيز المدارس العتيقة والصيد البحري (مليوني درهم) والصحة (مليوني درهم) والتعليم (مليوني درهم) والماء الصالح للشرب (مليوني درهم) والبيئة (مليون درهم) وغيرها
وإلى جانب الدراسة والمصادقة على مشروع الميزانية برسم السنة المقبلة٬ صادق المجلس أيضا على بعض مشاريع اتفاقيات شراكة تروم دعم وتطوير مجموعة من المجالات التي تهم قطاع الرياضة وتهيئة الطرق ومهرجان الفروسية الذي ينظم بمدينة الجديدة
كما تميزت أشغال هذه الدورة العادية٬ التي جرت بحضور عمال الأقاليم والعمالات التسعة للجهة٬ بكلمة توجيهية لوالي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان٬ السيد محمد اليزيد زلو٬ شدد فيها على أهمية اعتماد مقاربة القرب٬ وإيلاء البعد الاجتماعي الأولوية التي يستحقها لاسيما لفائدة الفئات التي تعاني من الهشاشة
كما أشاد السيد زلو بالخطوات التي قطعتها جهة سوس ماسة درعة على مستوى التدبير الاستراتيجي والمقاربة التشاركية والحس الاستباقي٬ ما جعلها تعتبر بنظر الكثيرين نموذجا يحتذى به في مجال التدبير الجهوي على المستوى الوطني
