على بركة الله إنطلق العمل بالصهريج المتنقل

كما أشرنا إلى ذلك سابقا ، و في إطار العمل  التشاركي ما بين جماعة النحيت و جمعية أفيان للتنمية و التعاون  من أجل تخفيف معاناة ساكنة النحيت من آثار الجفاف  و  نذرة  الماء الصالح للشرب بالخصوص في هذه الفترة الصيفية ؛  إنطلقت على بركة الله  منذ يوم الأربعاء أولى رحلات الصهريج المتنقل محملا بمياه آبار تلكيست نحو كل من :  أكني ـ آيت عيسى ـ مكزارت ـ الزاويت و أفيان  حيث استفاد كل مدشر من هذه المداشر بحمولة صهريج تصل 3 طن من المياه العذبة دون مقابل ، و تتواصل الرحلات إلى بقية المداشر الأخرى :  توريرت ـ أدار ـ الدير  – تلات
و معلوم أن تكلفة الغازوال تتحملها الجماعة بينما تطوع  بوقدير الحاج امحمد من أفيان  لسياقة الجرار  لمد الدواوير بالماء ، بعد هذه التجربة التي ستمتد أسبوعا ليستفيد الجميع سيتم تحديد ثمن الصهريج بصفة رسمية و ستعطى الأسبقية في هذه المرحلة  لمربي الماعز الذين تضاعفت معانتهم هذا الصيف

مرة أخرى نجدد الشكر لجماعة النحيت التي تقوم بواجبها للتخفيف من وطأة الجفاف على الساكنة ، نسجل  تضحيات الحاج امحمد الذي تطوع لقيادة الجرار و إيصال الماء إلى القرى المتضررة  ، و نشد  بحرارة على أيدي  إخواننا أهل تلكيست الذين  وافقوا بكل الترحاب الذي عاهدناه فيهم منذ عقود أن تستعمل الآبار المتواجدة على أراضيهم لإغاثة المتضررين في القرى الأخرى

هذه العملية تجسد بقوة التضامن الذي ينبغي أن يسود بين أهل النحيت ، نحن أسرة واحدة و من المفروض أن ينطبق عليها الحديث الشريف : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

وفقنا لما فيه الخير و السلام