
وطور الباحثون آلية لقياس سرعة العجز في أعضاء الجسم المختلفة من الكلى والرئة والكبد وجهاز المناعة كما ركزوا على التغيرات في معدل الكوليسترول وصحة الأسنان ووضع شرايين الدم خلف العين والتي تعد مؤشرا على حالة الشرايين الدموية في المخ. وبناء على هذه المعايير قام الباحثون بتحديد العمر البيولوجي للخاضعين للتجربة والذي تراوح بين 28 و 61 عاما. وقال المشرف على الدراسة، دان بيلسكي من جامعة ديوك الأمريكية: علينا البدء في دراسة التقدم في العمر عند الشباب، إذا كانت لدينا رغبة في الحد من الأمراض المرتبطة بالعمر
عوامل جينية وبيئية
وخلصت النتيجة إلى أن معظم المشاركين في الدراسة تقدم عمرهم البيولوجي مرة كل سنة، في حين أن البعض كان يكبر بمعدل 3 سنوات بيولوجية في كل عام زمني. ولاحظ الباحثون أن سرعة التقدم في العمر البيولوجي تزيد لدى الأشخاص الذين تتجاوز سنهم الـ 38 عاما. وأظهرت اختبارات قياس نسبة الذكاء تراجعا لدى هذه الفئة وهو ما يشير إلى مخاطر الإصابة بالألزهايمر والسكتات الدماغية. واعتمد الباحثون في تحديد العمر البيولوجي أيضا على أقوال الخاضعين للدراسة أنفسهم حول معاناتهم من صعود الدرج مثلا أو شعورهم بتغير في صحتهم العامة. وأوضح مشرف الدراسة بيلكسي، أن آثار التقدم في العمر بدأت في الظهور من سن الـ 26
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسة إلى إدراك أبعاد عملية التقدم في العمر بشكل مجمل، كبديل لعلاج كل مرض مرتبط بالتقدم في السن بشكل منفصل. وفي هذا الصدد قال بيلسكي: تزيد مخاطر تعرضنا لأمراض مختلفة كلما تقدم بنا العمر..يجب أن يكون التقدم في العمر نفسه هو هدف بحثنا، حتى نتمكن من الحيلولة دون وقوع العديد من الأمراض في نفس الوقت