فلاحة

هذا الخبر : إسرائيل تنافس المغرب في إنتاج أركان

شركة صناعية طورت نوعية جديدة منه بعد 25 سنة من البحث العلمي

هل يمكن لإسرائيل أن تنافس المغرب يوما في إنتاج زيت أركان؟ مصادر صحافية تتحدث اليوم عن أن بلدنا لم يعد لوحده ينعم بخيرات هذه الشجرة المثمرة التي تجود بها منطقة سوس. الإسرائيليون، دخلوا على خط المنافسة من خلال شركة صناعية بعد 25 سنة من البحث العلمي، تقول المصادر

وتفيد المصادر ذاتها أن شركة إسرائيلية تدعى «سيفان» طورت نوعية من «أركان» يعرف ب»أركان 100»، تعطي إنتاجا يفوق نظيره المغربي بعشر مرات
ومن مقومات الأركان الإسرائيلي، إن صدقنا الدعاية التي خصصت له، أنه يقاوم الحشرات والأمراض التي تستهدف الأشجار، وهي مسألة يتباهى بها مسؤولو الشركة المذكورة
وتسوق هذه الشركة، في الوقت الحالي، الزيوت المستخلصة من أشجار «الأركان» إلى بائعين بالجملة، في انتظار أن تنتقل إلى مرحلة أخرى، وهي بيع هذه النوعية من شجرة أركان «أركان 100» إلى بلدان أخرى
و يعود مصدر هذه النوعية من «الأركان»، طبقا لما ورد على لسان أحد المختصين، إلى المغرب، حيث تم انتظار ثماني سنوات بعد زرعها في منطقة سوس، ليتم انتقاء الشجيرات التي تقاوم أكثر، واستنساخها حتى تتضاعف
ويفسر المختصون الإنتاج الوافر لشجرة «الأركان»، التي استنبتت في إسرائيل، مقارنة مع شجرة «الأركان» الموجودة في بلدها الأصلي المغرب، إلى امتلاك هذه الشركة الإسرائيلية الأدوات العلمية التي تمكنها من ذلك، بخلاف المغرب الذي ما زال، رغم أهمية هذه الشجرة اليوم في العالم، يعتمد في تصنيعها على الطرق التقليدية
ويحظى زيت «أركان» بسمعة كبيرة في الدول الغربية نظرا لأهميته وفعاليته في الزينة، وظل المغرب المنتج الأول لهذه المادة التي لم يكن ممكنا العثور عليها في مناطق أخرى من العالم، وكانت الدولة وضعت برنامج إعادة تأهيل 200 ألف هكتار حتى 2020، وذلك نظرا لما تعرضت له هذه الشجرة النادرة من اجتثاث سواء عن طريق الرعي أو سواطير الحطابين
وللإشارة، فالشجرة الواحدة من أركان المغربي لا يتعدى منتوجها من الزيت لترين، على أكثر تقدير، وهو ما يزيد من قيمتها الخاصة في السوق، بسبب ندرة المادة، وكذلك أهميتها سواء الغذائية أو التجميلية، إذ أصبحت تتهافت عليها كبريات شركات صنع مستحضرات التجميل في الغرب

بوعلام غبشي  باريس

http://www.assabah.press.ma

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى