أدب و فنون

نشطاء مغاربة ينتظرون إقرار “رأس السنة الأمازيغية” عطلة رسمية‬

نشطاء مغاربة ينتظرون إقرار "رأس السنة الأمازيغية" عطلة رسمية‬

على بعد ثلاثة أسابيع من الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير”، جددت العديد من الفعاليات النشطة في المجال دعوتها إلى الاعتراف الرسمي بهذا اليوم التاريخي الذي يكرس التعددية الثقافية بالمغرب، منتقدة غياب “الوضوح السياسي” لدى الحكومة الحالية إزاء الملف

وبخلاف السنوات الماضية، لوحظ “خفوت نسبي” حيال الحملة الترافعية المتعلقة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها؛ مما دفع بعض النشطاء الأمازيغ إلى مطالبة حزب التجمع الوطني للأحرار بالوفاء بوعوده الانتخابية المتصلة بهذا الموضوع

غياب الرؤية

عبد الله بادو، ناشط أمازيغي بارز، قال إن “الحكومة الحالية لا تتوفر على توجه واضح إزاء مخطط تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ما عدا حديثها عن الصندوق الخاص بمواكبة هذا التفعيل؛ لكن طريقة تدبيره ما زالت غير واضحة إلى حدود الساعة

وأضاف بادو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدولة لا تمتلك رؤية ملموسة في ما يخص تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، ليردف بأن “الحركة الأمازيغية مطالبة بالقيام بنقد ذاتي يشمل علاقتها بجميع المكونات السياسية المغربية

ولفت الناشط عينه إلى أن “الدولة تترك مناطق ظل بخصوص قضية الأمازيغية، والدليل على ذلك هو عدم استكمال كل أوراش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، تبعا لمضامين القانون التنظيمي الصادر في هذا الشأن؛ مما يُفسر بكون الدولة لا تتوفر على رؤية واضحة إزاء اللغة الأمازيغية

مطلب مجتمعي

فيما أورد محيي الدين حجاج، منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي، أن “إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها عبارة عن مطلب مجتمعي لا ينحصر فقط على أمازيغ المغرب، بل يهم كل فئات المجتمع المغربي

وأكد حجاج، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المناسبة فرصة لتكريس التعدد الثقافي المغربي رغم اختلاف اللغة”، معتبرا أن “نشطاء الحركة الأمازيغية لطالما نادوا بالتجاوب مع هذا المطلب الشعبي على امتداد العقود الأخيرة

وذكر الناشط أن “أعلى سلطة في البلاد قالت بصريح العبارة إن المغرب بلد ذو تاريخي أمازيغي طويل، وبالتالي تعد رأس السنة الأمازيغية تجل من تجليات هذا التاريخ الطويل؛ ما يستلزم ضرورة تطبيق بنود الدستور المؤجلة في قضية الأمازيغية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى