فلاحة

مشروع تربية الأرانب غير حياة زهرة وصديقاتها

كان الهدف منها المساهمة في إبراز كفاءات النساء، والحصول على دخل قار من خلال مشاريع مدرة للدخل، تساهم في استقلاليتهن ماديا ومعنويا.

في البداية كان رصيد التعاونية يتكون من المبلغ الذي وضعته المتعاونات في الصندوق ( 1000 درهم)، 100 درهم لكل متعاونة، و قفص لكل واحدة منهن يضم خمسة أرانب، زودهم إياها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بحوض اللوكوس.

وطيلة مدة عامين من تأسيسها، لم تستطع المتعاونات تحقيق الأهداف المتوخاة لاسيما فيما يتعلق بتوسيع نشاط تربية الأرانب، تقول زهرة، إحدى المتعاونات لـ”المغربية”، “كانت كل واحدة منا تقوم بتربية الأرانب في المنزل، وهذا ما كان يشكل عائقا أمامنا، ويعيق عملنا بحرية، وفي جو ملائم لنا وحتى للأرانب، التي يتطلب تربيتها التوفر على مكان مؤهل لذلك، لكي لا تنفق، أي كل ما يتعلق بالتهوية، ودرجة حرارة المكان، ومجموعة من الشروط الصحية، لذلك كنا بحاجة ماسة إلى مقر نستطيع من خلاله على الأقل حماية الأرانب من المرض والنفوق، الذي كان يشكل لنا خسارة كبيرة”، شكل المقر إلى حد كبير هاجسا للمتعاونات، بحيث لم تستطيع، منذ تأسيسها، توسيع مشروع تربية الأرانب وتوفير مقر ملائم، خصوصا أن الدخل الذي يوفره بيع صغار الأرانب لم يكن كافيا لسد حاجيات التعاونية، فبالأحرى بناء مقر خاص.

 مع انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 استغلت المتعاونات هذه الفرصة لتحسين ظروف العمل، وقدمت مشروعها إلى لجنة المبادرة بعمالة العرائش، لتتمكن من الحصول على دعم مالي سنة 2006 قدره 220.500 درهم.

 استطاعت هذه المتعاونات من خلال هذا الدعم بناء مقر للتعاونية مجهز بالأدوات اللازمة، ومكون من طابقين، خصص الطابق الأرضي لتربية الأرانب يستجيب للشروط الصحية، والطابق الأعلى للإدارة وقاعة الاجتماعات، وأقسام محو الأمية…،

 

تضيف زهرة “بالإضافة إلى هاجس الأرانب، كان لدينا هاجس استقبال الضيوف، أين يمكن للتعاونية أن تستقبل ضيوفها والزائرين الذين يودون الاطلاع على مشروع تربية الأرانب، لذلك فقد حقق المقر استقرارا للتعاونية، وبالتالي تطورا لمشروع الأرانب، الذي زاد بشكل كبير بعد بناء المقر، هذا إضافة إلى تعزيز العمل بشكل جماعي بدل أن تعمل كل واحدة منا على حدة، والرقي بالعمل التعاوني من خلال توزيع المهام على المتعاونات، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي، وبالتالي تقييم عمل كل واحدة منا، ومعرفة مدى مساهمتها في تطوير التعاونية، كما وفر المقر فرصة للنساء الأميات للتعلم من خلال توفير أقسام محو الأمية”، ولعل أهم شيء وفره المقر هو الزيادة في الإنتاج، وبالتالي تمكين المتعاونات من طرق الأبواب خارج دوار “ادشر اعراب” للبحث عن نقط البيع، بل والمشاركة كذلك في المعارض والملتقيات التي تقام في مختلف المدن المغربية، وهذا ما شكل مكسبا للنساء المتعاونات كسرن من خلاله التقاليد البدوية وأكدن استقلاليتهن المادية والمعنوية، ومكنهن من التعرف على تجارب مختلف التعاونيات، والتطلع إلى آفاق واسعة، كما شجعهن المقر على إنشاء تعاونية أخرى تضم نفس المتعاونات وهي تعاونية سيدي رحال لتربية النحل.

 

 

تأسست تعاونية سيدي رحال النسوية بدوار “ادشر اعراب” بجماعة وادي المخازن، بإقليم العرائش، في 18 شتنبر 2003، من طرف 10 متعاونات.

http://www.almaghribia.ma/paper/Article.asp?idr=17&idrs=17&id=121435

لم نصل بعد إلى التعاونيات ، لكن نشجع كل المبادرات الفردية لتربية الأرنب و الدجاج البلدي بأفيان

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى