إداوزدوت

مشاكل اقليم تارودانت العالقة تستدعي تدخلا عاجلا لعامل الإقليم

بعد أن تراكمت لسنوات، مشاكل اقليم تارودانت العالقة تستدعي تدخلا عاجلا لعامل الإقليم
اقليم تارودانت من أكبر الأقاليم المغربية مساحة ، يضم 89 جماعة .ظروف طبيعية صعبة و مناطق جبلية وعرة المسالك ، بنيات تحتية جد متدهورة .عدم التوازن بين مختلف مناطق الاقليم في الامكانيات و المؤهلات .محدودية المنافذ الرابطة بين الاقليم و أغلب الأقاليم المجاورة ، عزلة أغلب المناطق لوعورة التضاريس.عدم الاهتمام الكافي بصيانة الهوية و التراث و الارث الثقافي .تزايد انقراض قيم التضامن و التكافل … و من خلال هذه الورقة يتضح أن هناك ملفات و مشاكل عالقة على عدة مستويات تحتاج لتدخل عاجل للجهات المسؤولة و على رأسهم عامل اقليم تارودانت و المتمثلة أساسا في

التعليم
يعرف قطاع التعليم بالإقليم أزمة تحتاج الى التدبير التشاركي ، علما بأن عدد الموظفين العاملين بالإقليم ما يقارب 7800 موظف ، 274 مؤسسة تعليمية ابتدائي و 61 مؤسسة إعدادي و ثانوي .و من خلال هذه المعطيات ، يتضح لمتتبعي الشأن التعليمي بالإقليم ،أن القطاع يعيش وضعية صعبة للدفع قدما بالمنظومة التعليمية : ـ خصاص مهول في الموارد البشرية ، مما يؤثر سلبا على دخول موسم دراسي متعثر ـ ارتفاع الهدر المدرسي ـ مؤسسات تعليمية بحاجة ماسة إلى الإصلاح الشامل مع مواكبة البنايات عن قرب و تتبع العمليات المرتبطة بها ـ ضعف الداخليات و محدودية طاقاتها الاستيعابية ـ توفير الأمن و حماية المؤسسات التعليمية و الأطر العاملة بها ـ إحداث فرع تابع للتعاضدية العامة بتارودانت نظرا للكم الهائل لأطر أسرة التربية و التكوين المتواجدة بالإقليم ـ إحداث أقسام تحضيرية بالمدينة ـ إعادة النظر في الميزانية المخصصة لنيابة التعليم بتار ودانت ( 89 جماعة ) و كذا دعمها بالسيارات ذات الدفع الرباعي ، نظرا للأهمية البالغة للتكوين المستمر لفائدة كافة الأطر العاملة بالقطاع ، و في ظل غياب فضاءات ملائمة لتنظيم الدورات التكوينية ، أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى اخراج مركز التكوين المستمر بسوس العالمة الى حيز الوجود ،علما بأن الصفقة قد تمت و كذا جميع الاجراءات الادارية ـ ما مصير تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية خاصة الاشهادية منها الذين حرموا من حصصهم الدراسية لهذا الموسم الدراسي بسبب الإضرابات المشروعة ؟

الصحة

غياب تام لثقافة الوقاية والحفاظ على الصحة

ـ توفير الموارد البشرية و كذا التجهيزات الطبية المتطورة

ـ تعميم حس المواطنة، المسؤولية و الإنسانية عند الطاقم الطبي

ـ العمل على بناء مستشفيات للتطبيب و الاستشفاء في كل من تالوين ، اغرم …بغية تقديم الخدمات عن قرب للمواطنين

ـ الدعوة على وجه الاستعجال ، لإيجاد حل دائم لمشكل الولادة بمستشفى المختار السوسي

ـ عدم قدرة جزء كبير من ساكنة الإقليم على تحمل مصاريف التنقل و العلاج بسبب الفقر

ـ على الإدارة الوصية على القطاع ، القيام بزيارات ميدانية للمستوصفات المتواجدة في العالم القروي بغية الوقوف على معاناة المواطنين  النظافة ، الصيانة ،غياب بعض الممرضين و الأطباء الحرص على المواظبة للأطر العاملة 

– مآل التجهيزات الطبية المقدمة من طرف المجتمع المدني التي حددت قيمتها بالملايين ؟ هذا يستدعي فتح تحقيق عميق في هذه المعضلة

ـ إعادة هيكلة و تجهيز كل من مستوصفي تامقلات و الحي الحسني

ـ إحداث مصلحة تضم مستودعا للأموات التي تحال على المستشفى الاقليمي، يتلاءم مع قيم الكرامة و بتوفير الشروط الصحية اللازمة لحفظ الأموات

الفلاحة

محدودية الدعم للفلاحين الصغار و المتوسطين و للفلاحة الجبلية أمام هيمنة الفلاحين الكبار

ـ الاستنزاف المفرط للفرشة المائية من طرف الفلاحين الكبار دون رقيب و لاحسيب

ـ تقديم الدعم الكافي للفلاحين للتصدي لظاهرة الجفاف و مدى تأثيره على الحياة اليومية للمواطن

ـ ضعف الإرشاد و المواكبة ـ الحد من الهجرة إلى المدينة

ـ ملف التدبير المفرط للمياه الجوفية الذي يهدد بتجفيف المنطقة

ـ ملف ترشيد استغلال المياه بما يحافظ على الانتاج الفلاحي و الماء

السياحة

إحداث مندوبية إقليمية للسياحة ـ التشجيع على الاستثمار في السياحة الجبلية ـ غياب الدور الأساسي لوكالات الأسفار في الإنعاش – غياب التسويق للمنتوج السياحي المحلي ـ رفع كل المعوقات الادارية و المالية أمام المنعشين السياحيين الجدد من أجل اقامة فنادق و منتجعات
الصناعة التقليدية
الحد من اندثار بعض الحرف التقليدية الأصيلة ( الدرازة …) ـ ديناميكية محتشمة للنسيج الجمعوي و التعاوني ـ مشاكل في التسويق ـ تفعيل الارتباط بين الصناعة التقليدية و السياحة ـ تثمين المنتوجات الصناعية التقليدية ، بخلق مركب و قرية تضم كل الصناعات التقليدية بعاصمة الاقليم ، تتوفر فيها شروط ضمان الجودة و التنافسية

الأمن

لاستتباب الأمن بالمدينة و كذا الرقي بالمنظومة الأمنية ، يتطلب من المسؤولين توفير الموارد البشرية مع الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية التي يزخر بها الإقليم .و في ذات السياق أيضا ، بناء مقرات تليق بالموظفين العاملين بها و كذا المواطنين الوافدين لقضاء أغراضهم الإدارية ، ونجاح أي عمل ، مرهون بتوفير الدعم اللوجستيكي إسوة بإخوانهم العاملين في الإدارات العمومية

البنيات التحتية

الاستغلال المفرط للموارد المائية ـ ضعف نسبة ربط المساكن بالماء و الكهرباء ـ ضعف أو غياب الربط بالتطهير السائل ـ غياب محطات طرقية مهيكلة ـ تراجع جودة المسالك الطرقية المبنية ـ عزلة الإقليم خلال موسم الأمطار

التعمير و الإسكان

عجز بين في القطاع ـ غياب وثائق التعمير أو عدم تحيينها ـ عدم التحكم في توسيع المجال العمراني ـ تدخل جد محدود لانجاز السكن الاقتصادي و الاجتماعي من طرف المؤسسات العمومية المعنية ( مؤسسة العمران ـ الوكالات ) ـ محدودية الرصيد العقاري المخصص للتعمير ـ الاستحواذ على الأراضي المخزنية و أراضي الجماعات السلالية ( الجموع ) و الأراضي الجماعية …مع تسجيل صعوبة تعبئة العقار نظرا لتداخل الصبغة القانونية و تعقيد المساطر

البيئة

العمل على الحد من اجتثاث عدد لايستهان به من أشجار الزيتون و النخيل – حماية المحيط الغابوي لأركان ـ الدعوة إلى احترام قوانين حماية البيئة ـ إشكالية مطارح النفايات الصلبة ـ الرعي المفرط داخل الغابات

الشباب و الرياضة

ضعف البنية التحتية ـ الانخراط الفعلي و الجاد و المسؤول لجميع السلطات المعنية للرفع من الجانب الرياضي بالإقليم ـ غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين و الفاعلين في القطاع ( الدولة ، المؤسسات العمومية ، الجماعات الترابية ، المجتمع المدني ، القطاع الخاص …) ـ خلق فضاءات رياضية للترفيه في الأحياء ذات الكثافة السكانية ـ دعم مندوبية الشبيبة و الرياضة بالعدد الكافي من الأطر و الموظفين

الثقافة

تثمين محتشم للموروث الثقافي بالإقليم ـ قلة الموارد البشرية المتخصصة في الشؤون الثقافية ـ تآكل المآثر التاريخية و ضعف عمليات الصيانة ـ قلة المعاهد الثقافية و فضاءات الترفيه ( السينما ، المسرح …) ـ غياب مركز للتكوين في البناء و الصيانة بالتراب المدكوك لترميم المآثر الأسوار

الجماعات المحلية

ضعف الامكانيات المالية للغالبية العظمى للجماعات مما يعطل عمليات التنمية و يضرب في الصميم العملية الديمقراطية ، مع و جود العديد من المشاكل البنيوية و الادارية كتحديد المجال الترابي مابين الجماعات .و من الأمثلة القوية في هذا الباب ، عدم التصديق على تحديد المدار الحضري لمدينة تارودانت منذ أكثر من 10 سنوات
تسوية ملفات ساكني دواوير ‹›البورة نموذجا « الذين قام الاستعمار الفرنسي بتصنيف أراضيهم الخاصة ضمن ما يطلق عليه أراضي الجموع و السلالية و المخزنية مما يجعلهم في وضعية غير مستقرة

حاملو الشهادات المعطلين

حاملو الشهادات المعطلون بالإقليم يقومون بعدة وقفات احتجاجية و اعتصامات ، ويعلنون للرأي العام المحلي و الوطني: – إدانتهم لسياسة الإقصاء والتهميش الممنهجة من طرف المسؤولين ـ عزمهم على الاستمرار في معاركهم النضالية المفتوحة حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والمتمثلة في الشغل والعيش الكريم ـ دعوتهم لكافة الهيئات الحقوقية و السياسية والنقابية و الجمعوية والمنابر الإعلامية إلى مزيد من دعم قضية المعطلين

معاناة أعوان السلطة

يعيش أعوان السلطة ( المقدمين ) وضعية غير مستقرة.ان حالتهم الإدارية ووضعيتهم الاجتماعية المتدهورة ، تستدعي التدخل العاجل و المسؤول للجهات المعنية قصد الوقوف على المشاكل اليومية التي يتخبط فيها أعوان السلطة . للإشارة ، هذه الفئة المهضومة الحقوق تحتاج و بإلحاح، الى قانون أساسي ينظم عملهم و كذا تحديد ساعات العمل اليومية موازاة مع الأجر الذي يتقاضوه .ان المتتبع للشأن المحلي يتساءل عن موقع المقدم داخل أوساط الجسم السلطوي ( الباشا ـ القائد ) و كذا علاقته مع القوات المساعدة في التدبير اليومي؟!
عبد الجليل بتريش

http://tamazirtpress.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى