أخبار آفيانفلاحة

مبادرة من نساء أفيان لغرس أكناري بجنان واكراراض

IMG_1483مقدمة : التين الشوكي أكناري  هي نبتة من الصبار وتنمو بالأماكن الجافة وهي معمرة كثيراً ولها قدرة عجيبة على مقاومة الجفاف نظراً لسوقها المليئة بالماء ، ويشار أيضا أن السكان في بعض المناطق يزرعون هذه النبتة كسور حماية حول ممتلكاتهم وفي ذات الوقت للاستفادة من ثمرها الشهي الذي ينضج عادة في أوائل الصيف
يعود تاريخ بداية انتشار نبات التين الشوكي في المغرب إلى الفترة الممتدة بين نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن الذي يليه، فالمراجع التي اهتمت بالموضوع تفيد بأن المستكشفين الأوائل الإسبان لما نزلوا بالمكسيك سنة 1519 ميلادية أثار الشكل الخارجي لنبات الصبار انتباههم، فقرروا عند عودتهم استقدام عينات من ألواح الصبار، وباعتبار الجوار الجغرافي للسواحل المغربية وجزر الكناري فمن المحتمل أن تكون النبتة قد أدخلت للمغرب بين 1777 و1850 ميلادية، ونلاحظ أن الصبار يشار إليه في الجنوب المغربي بكلمة «أكناري» مما يقوي فرضية مجيئه من تلك الجزر، لذلك يجوز لنا القول إن المغرب شكل البوابة التي من خلالها انتشر الصبار بباقي مناطق شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط
الموضوع : قامت نساء البلدة مؤخرا بغرس نبتة الصبار أو أكناري بجنان َ واكراراض َ المعروف بغزارة إنتاجه لهذه الفاكهة منذ القدم و لكن الإهمال و عدم إحترام بعض أصحاب الماعز للأراضي المزروعة قضى تدريجيا على هذه الزراعة

و تأتي هذه المبادرة النسائية في وقت ظهرت فيه الأهمية البالغة لهذه الشجرة حتى أن وزارة الفلاحة و مندوبية المياه و الغابات وضعت مخططات و برامج لتشجيع هذا النوع من الزراعة في مناطق معينة ، و بدورنا نحث جمعية أفيان للتنمية و التعاون لإعطاء الأهمية لهذه الزراعة في بلدتنا و كذا تشجيع مبادرة نساء أفيان و دعوة الجميع إلى إحترام جنان أكناري ولو إقتضى الأمر تفعيل ـ الحيز ـ أي تطبيق العقوبات على من يعتدي على المغروسات كما يجب إزالة الأكياس البلاستيكية و حرق النفايات التي تملأ المكان و لما لا تسييج جنان أكناري ليبقى في أمان من كل عبث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى