المزيد

كيف نوازن بين حاجاتِ الروح ومَطالبَ الجسد؟

كيف نوازن بين حاجاتِ الروح ومَطالبَ الجسد؟
 بعث الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بدين مُوافقٍ للفطرة البشرية، يُراعي حاجاتِ الروح ومَطالبَ الجسد، ويُوازن بين العمل للدنيا والعمل للآخرة، وقد نصَّ القرآن الكريم على هذا التوازن في الكثير من الآيات، ومنها قول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}(القصص:77)، قال ابن كثير: أي: استعمل ما وهبك الله من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة، في طاعة ربك والتقرب إليه بأنواع القربات، التي يحصل لك بها الثواب في الدار الآخرة. {وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} أي: مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح، فإن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، ولِزُورِك (ضيوفك) عليك حقا، فآت كل ذي حق حقه

وهدْي نبينا محمَّد صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور والأفعال موافقٍ للفطرة البشرية السليمة، فهو يراعي حاجات الروح ومطالب الجسد، ويوازن بين العمل للدنيا والعمل للآخرة، ولذلك كان من دعائه صلى   الله عليه وسلم المأثور والمشهور عنه: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادى

 رواه مسلم

وكان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار

 رواه مسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى