إداوزدوت

شباب النحيت … الشعلة التي لا تخبو

مقالة الأخ أحمد بورجى المنشورة على صفحة ً تاوسنا ن النحيت ً مرفوقة بصور خالدة و التي تتناول ملحمة من ملاحم شباب النحيت في فترة التسعينات من القرن الماضي جديرة أن تقرأ قراءة متأنية لإستنتاج ما يمكن أن يفيد شباب اليوم 
سنة 1990 إجتمعت نخبة من الشباب النحيتي المقيم بالدار البيضاء بإحدى مقاهي العاصمة الإقتصادية و شكلت لجنة مهمتها تنظيم دوري في كرة يجمع فرق مداشر النحيت و تجرى أطواره على أرض النحيت 
و فعلا نظمت التظاهرة الرياضية التي كان الغرض منها إحياء صلة الرحم و تقوية أواصر المودة و التآخي بين شباب النحيت و إبقاء الروابط الوجدانية التي تربط أبناء النحيت أينما كانوا بأرض النحيت المباركة 
نظمت التظاهرة و نجحت رغم قلة الإمكانيات إذ أخبرنا الأخ بورجى أن واجب المساهمة لم يتعدى 20 درهم
لنعد إلى الوراء و لنتذكر كيف كانت الظروف السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية بالنحيت سنة 1990 حين نظمت هذه التظاهرة الشبابية 
المناخ السياسي كان مستقرا لم تصلنا الإنتخابات القروية و ما تحمله من توثرات و حزازات ، و القبيلة كانت موحدة و لم تظهر في تلك الفترة نزعة الهيمنة و حب الزعامة 
البنية التحتية لمنطقة النحيت في تلك الفترة ضعيفة جدا : لا طرق معبدة ( إمينتلات إلى السوق بيست ) ـ لا مسالك طرقية صالحة ـ لا وجود للإنارة ـ لا وجود للهاتف إطلاقا و لا لوسائل الإتصال الحديثة المتطورة مثل الهاتف النقال و الهاتف الذكي و مواقع التواصل فيس بوك و الواتساب 
و رغم هذه الظروف الصعبة نظمت لجنة شباب النحيت 1990 دوريا نحيتيا في كرة القدم على أرض النحيت جمع شباب النحيت و كانت بذلك أول تجربة في هذا المجال الرياضي و جاء بعدها دوري شبكة جمعيات النحيت أعكمي السنوي إنطلاقا من سنة 2010 على ما أعتقد الذي أجري على أرضية ملاعب الوازيس و الحي المحمدي 
ما يجب إستخلاصه من تجربة لجنة شباب النحيت 1990 أنه إذا توفرت العزيمة و الإرادة القوية فلا شيء يمكنه أن يقف في طريق العمل البناء أما الرسالة التي قرأتها شخصيا من تلك التجربة أنه لا يجوز لنا أن نشكك في قدرة آيت النحيت على مواجهة التحديات و إتخاد القرارات الحاسمة و أن مشروع الفيدرالية سنصل به إلى بر الآمان بفضل تكتل الشباب و ليس من الصدف أن نجد بعض الوجوه من شباب 1990 في قلب الأحداث التي تجرى الآن و نحن نقرأ لهم و نسمع منهم على مواقع التواصل الإجتماعي من صفحات الفيس بوك و المجموعات الواتسابية … فتحية بالمنإسبة إلى مجموعة

g8+1

و كل المجموعات التواصلية التي تعمل على تمهيد الطريق لفيدرالية جمعيات النحيت
أختم المقال المهدى للشباب النحيتي بهذا البيت الشعري
كلّ صعب على الشّباب يهون *** هكذا همّة الرِّجال تكونُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى