بسم الله الرحمان الرحيم
كانت عائلة ايت احمد اموح معروفة من القدم كنار على علم على صعيد قبيلة اداوزدوت واندونيضيف واررغن وتكيوين واداوفنيس حتى بلغت شهرتها الى اغرم وطاطا وغير دالك
كانت ثرية تملك كل شيء تجارة وفلاحة وتربية المواشي واشجار الاركان واللوز والنخيل .
يحرثون اراضي شاسعة بافيان وتيليوى والوس لهم قطيع من الغنم والماعز يربو على اربع مائة راس وعدة رؤوس من البقر والجمال
كان خالي احمد اموح مثالا للجود والكرم يطعم عابر السبيل ويجود على الفقراء والمساكين
يمتلك خلية كبيرة من النحل يجني منها كمية كبيرة من العسل الحر يرسل صحنا منه الى كل بيت من بيوت افيان وان كانوا يملكون النحل هم ايضا وتسمى هده الهدية تصمضيت .
كانوا يمخضون كمية كبيرة من اللبن البقري منه والغنمي وكدالك الجمال . وبما ان لبن الناقة يصعب مخضه باليد فانهم التجئوا الى حيلة تمكنهم من انجاح هده العملية يربطون شكوة اللبن المخمر تحت بطن الجمل ويطلقونه في المرعى وبما ان مشية الجمل تتسم بالتمايل يتحرك اللبن باستمرار وفي المساء تجده قد افترقت الزبدة عن اللبن
كان ايت احمد اموح يمتلكون عقارا كبيرا بافيان عبارة عن عدة منازل امتدت من وسط الدوار الى غربه ادكر منه ثلاثة منازل مشهورة منها تكمي ن اراعمان شهدت هده الدار امجادا كثيرة تقام فيها الحفلات المختلفة ويستقبلون فيها الضيوف وشهدت بناء اول حمام في المنطقة لكنها للأسف تعرضت للإهمال واصبحت خرابا.
بنوا بيتا جديدا في جهة الغرب بلغت شهرته الافاق يسمى عند القبائل تكاديرت ن ايت احمد اموح ونسميه نحن تكمي ن لجديد كان هدا المنزل مربع الشكل فصلت في جنباته اربع حجرات كبيرة بنوافذ كبيرة لتهويتها وامامها بنيت ابواب مقوسة للاستعمال في فصل الصيف تسمى لاسطوان وكانت هده البنايات مغطية بخشب النخل والصفصاف يحمل عدة نقوش وا شكال ينبهر الناظر اليها , اما الجدران فهي مطلية بالجير رسمت فيه عدة لوحات زيتية تذهب بالأبصار وسطه حوض غرست فيه شجرة برتقال وعروش من نبات الحبق والغلباز تفوح منه رائحة عطرة. فهدا البيت على شكل قصر صغير بجانبه طاحونة لطحن الحبوب تدار بالدواب لازالت هده البناية قائمة الى اليوم وتسمى بالامازغية تضوحانت وبداخلها هده الالة.
شهد هدا المنزل زيارة عدة شخصيات مهمة من رجال الدولة واعيان القبائل والفرق الموسيقية المختلفة كا الروايس واهياضن واسمكان واحواش الدرست اداوزدوت وعدة انشطة مختلفة.
سافر ابناء احمد اموح كباقي اقرانهم الى المدينة ووصل كبيرهم وهو الحاج مبارك الى فرنسا على متن سفينة شراعية بعد قدومه من افيان الى البيضاء مشيا على الاقدام .
بينما اتخد الابن التاني وهو الحاج محمد براكة لبيع الاكلات الخفيفة بقرب مصنع الاسمنت لافارج الشهير. كونوا ثروة كبيرة وفتحوا عدة متاجر للبيع بالجملة والتقسيط بروش نوار وعين السبع لعل اشهرها هري عين السبع وهو عبارة عن متجر كبير يحتل اسفل المنزل بكامله ويباع فيه كل شيء , كان الحاج عبدالله يمون جميع دكاكن الدار البيضاء تقريبا وخاصة اداوزدوت واندونضيف وارغن وعدة قبائل اخرى. كان بمثابة وزير التجارة الخارجية بينما يشغل الحاج الحسن منصب التجارة الداخلية فقد عمل في هدا المتجر مند سنة الف وتسعة مائة وسبعة وعشرين الى اواخر الثمانينات بدون انقطاع.
اشتروا عدة منازل بعين السبع وضيعة لتربية الدواجن بمنطقة واد المالح واسسوا شركة لتوزيع بوطاغاز .
كان الحاج عبد الله الغني عن التعريف اول من ادخل البناء العصري الى النحيت فبنى منزلا كبيرا بباب افيان بالأجور والاسمنت المسلح كان يستقدم العمال من الدار البيضاء للعمل في هدا المنزل الفريد من نوعه في ذلك الزمان كان منزلا كبيرا يضم اكثر من عشرين غرفة وقاعة كبيرة لإقامة الحفلات تسع لأكثر من مائتي شخص.
كان الحاج عبد الله اول من ادخل السيارة الى النحيت وهي من نوع اكسيونالاميركية الصنع لازال هيكلها الى الان بقرب من مدينة اغرم .
كان اول من ادخل طائر البط الى النحيت والحجل الرومي وكدالك اغنام السردي المشهورة .
كنا ننتظر بشوق كبير موعد العطلة الصيفية ليعود ابناء ايت احمد اموح الى افيان لنستمتع معهم ويعلموننا العاب الدار البيضاء كاالبي والطرونبية وكرة القدم ونعلمهم بالمقابل العاب افيان كا بويفلي وحوط اكزار وتيبا والقفز وتاشبارت. كانت في الحقيقة اياما جميلة نتمنى من اولادنا ان يحيوا صلة الرحم ويطلعون على تراثهم لكي لا ينطمس ويذهب ادراج الرياح ونندم حيث لا ينفع الندم.
هدا غيض من فيض من امجاد هده العائلة الكريمة لقد توفوا جميعا رحمهم الله باستثناء الحاج الحسن فهو المرجعية التاريخية المتبقية عندنا نتمنى له الشفاء وطول العمر
ملحوظة : الصورة للمرحوم الحاج مبارك أكبر أبناء أحمد بن محمد بن بوقدير
أضيفت صورة المرحوم الحاج عبد الله إلى مقال : آيت حمد أموح
السلام عليكم ورحمة الله
أنا أبن أفايان وأغير على قريتي لما أصبح يتفشى فيها من عداء مبطن بين أبناء جلدتنا فترى الناس يتتبعون عوراة الأخرين وكدا النميمة والحسد بحيت أن أشرقت شمس أحدنا وأصبح بخير وبدأ وضعه المادي مثلا في الأستقرار نرى عيونا وألسنتا تترصده لكي لا يكون أحسن منهم طالقين أشاعات مغرضة تمس كرامة دلك الشخص بدلا من أن نشجعه لكي يكون رمزا لهده القرية الجميلة كما أصبحنا نرى عزوف أبنائها عن متابعة الدراسات العليا وتكوين أطر نافعة حيت ما أن يصل التلميد الى أغرم حتي تراوده فكرة الهجرة الى الدار البيضاء لتحصيل دراهم قليلة مقابل عمل مجهد يحني معه ظهره قبل الوصول الى الثلاتينيات من العمر مخلفا رقما أخر من الأمية كما لاحضت عزوف الكثير من الشباب عن الزواج وأن تزوج أحدهم يأتي بفتات من أصول عير أصول أمازيغية ليتفرق نسل أجدادنا الى أسود وعروبي وطنجاوي رباطي الخ
أنني أشجع الشباب الراغب في بناء مستقبله وتكوين أسرته أن كان لازال يدرس أن يحصل ويجد ويتعب لينتشل والداه من الفقر ويكون رمزا لهده القرية كما أوصي المقبلين على الزواج أن لا يتركو بنات أعمامهم وبنات خالتهم وبنات قريتهم ويبحتو عن المجهول في مناطق نائية .
أنني اطلب من الكلفين بالموقع نشر أسماء الأولاد والبنات في سن الزواج قصد المساهمة في التصدي للعنوسة اللتي باتت تهدد الكتافة السكانية لأفا وللحفاض على سلالة بوقدير الساءرة في الأنقراض .
وشكرا
أشكرك الأخ عمر على مشاركتك ، الأفكار التي طرحتها صائبة في مجملها ، مجتمع قريتنا جزء من المجتمع المغربي و بالتالي فهو يتأثر مع الصالح و الطالح من العادات و لا سبيل إلى التخلص من السلبيات إلا التمسك بالدين و الأخلاق الفاضلة ، أما تشجيع شبابنا ذكورا و إناثا على طلب العلم فتلك أمنيات جميع الآباء بدون شك
أما فكرتك بتشجيع شباننا في سن الزواج بأن يطرقوا أبواب ذويهم و أهاليهم في تمازيرت ، فأنا أشاطرك الرأي فالعائلة أولى أن نتصاهر معهم و نشاركهم مصائر أبنائنا ، و نسأل من الله الهداية و التيسير ، في هذا السياق نشجع على المحافظة على صلة الرحم بين كل عائلات أفيان كبارها و شبابها، و نتمنى أن يسهر الآباء المستقرين في المدينة على أن يقضوا عطلهم بتمازيرت سنوفر لشبابنا فرص الإلتقاء و التعارف و تقوية صلة الرحم بين أبناء أفيان
القول بأن العنوسة تهدد مستقبل افيان هذا كلام غير دقيق بعد مسح دقيق لم نجد ولا واحدة من ساكنة الدوار ربما في المدن هناك بعض الاخوات ولكن الصورة ليست سوداء بهذا الشكل٠