مشاهير آفيان

رجال من أفيان : أدا عيوش

بسم الله الرحمان الرحيم

    ازداد الحاج العياشي حوالي 1900  مات ابويه و نشأ يتيما فكفله ابن عمه عثمان بن محمد وكان يرعى له غنيمات هي كل ما تبقى من القطيع بعد جفاف طويل اصاب المنطقة

كان الدا عثمان يشارك في التجارة مع باقي اخوانه وافراد قبيلة النحيت ينضمون قوافل في رحلات ماراطونية بين سوس وطاطا يشترون الشعير من سوق اكلي بالضفة الجنوبية لواد سوس ويقايضونها بالتمر والحناء يبيعونه في سوس ; في فترات الاستراحة يجمعون تمر النبق بينما الجمال ترعى شجر السدر, وبحكم بعد المسافة يمرون بافيان ويتركون لأولادهم مؤونة تكفي لعدة اسابيع ريثما يعودون

في احد الاسفار تأخرت القافلة ليوم واحد عن موعدها بقي اهل الدار بلا طعام بعد نفاد الزاد  وصاموا يومهم هدا وجزء من ليله تعوي الكلاب في بطونهم من اثر الجوع ,  وصلت القافلة بعد منتصف الليل جاء العم عثمان متنكرا ودق الباب سمعه العياشي واجابه من بالباب رد عليه بصوت متقطع لكي لا يفطن به قائلا صدقة في سبيل الله لقد بقيت بلا طعام من البارحة اجابه العياشي متدمرا زلات وهي دعوة كان الناس يدعون بها  قديما اظنك عمي  لم نتعشى ونحن داخل المنزل وتريد الطعام وانت بالخارج رد عليه عمه افتح يا ولدي فانا عمك اريد فقط  ان اختبركم

بعد ذلك بمدة وجيزة سافر هدا الشاب الطموح الى مدينة الدار البيضاء يحدوه الطموح لبلوغ اعلى المراتب ,عمل بجد واجتهاد ودكاء واستطاع بكفاحه وعصاميته ان يكون امبراطورية تجارية كبيرة اشتملت عدة دكاكين منتشرة في احياء لاجانكير وبلفدير وعين برجة ومتجر للبيع بالجملة بدرب عمر الشهير كان يحب ابناء قبيله ويشغلهم في محلاته واضعا فيهم الثقة الكاملة لا يطلب منهم أي ضمانات وتعلم منه عدد كبير من الناس  مهنة التجارة وكونوا ثروات كبيرة

لم يكن اهتمام الحاج العياشي بالتجارة فقط بل كان يشتغل بالفلاحة وتربية المواشي وساهم في عمارة افيان يملك اربعة منازل كبيرة واراضي فلاحية شاسعة واشجار اللوز واركان كان محصوله من الشعير يربو على 150 قنطارا من الشعير وينتظر ابناء افيان يوم درس الحبوب بفارغ الصبر, كان يغدق على العمال ما لد وطاب من الاكل كاللحم والعسل والسمن والزيت كان العمال يتكاسلون عنوة ليبقوا عنده عدة ايام ليستمتعوا بالخيرات وكان يناديهم ب ابلدين أي الكسالى ويأمرهم بالأكل وان لا يتركوا شيئا ويقول لهم مازحا كلوا واستمتعوا فان باب التوبة فتح لكم ,وله قطيع من الماعز اكثر من 500راس وعدة ابقار وبغلة مميزة دهماء ا شعرها اسود من الفحم وهي التي تتراس الدواب اثناء  الدرس وتجر الصف الى الخارج للحيلولة دون اشتباكه  

 روى لنا احد تلامذة الفقيه سي موح اعبد ان الحاج العياشي يهدي لهم كل جمعة علبة كبيرة من هنريس وقالبا من السكر وزنبيلا من الشاي ليحتفلوا بيوم الجمعة , كان يعطف على الفقراء والايتام حكى لنا خالي احمد اكري وكان ضريرا : في بعض الاوقات لا املك ما اتسوق به فاقطع السوق جيئة وذهابا حتي اكاد ان اسقط من فرط العياء احس بيد حنونة تدس في يدي خلسة ورقة مالية اعرف في الحال انه الحاج العياشي , كنا نترقب ونحن صغارا قدوم الحاج من الدار البيضاء لنأخذ ابضو وكان مميزا يعطينا قطعا من الكعك الصويري اللديد

توفي الحاج العياشي سنة1991 تاركا ستة ابناء وبنت واحدة نرجو من الله ان يكونوا خير خلف لخير سلف 

رحم الله الحاج العياشي واسكنه فسيح جناته امين

 

 

 

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. كرم و أريحية الحاج العياشي رحمه الله و أسكنه فسيح جناته تعدت حدود النحيت و إداوزدوت ، لما اشتد القحط و الجفاف و انقطعت الأمطار عن قبائل طاطا لسنين طويلة نهاية الأربعينات من القرن الماضي هاجرت عائلات بأكملها رجال و نساء و صبيان من قرى طاطا وأخص بالذكر قرية أكليز الذي خرجت  جل ساكنتها و التجأت إلى إداوزدوت و بالخصوص إلى أفيان التي استقبلت تلك العائلات بالأحضان ، الحاج العياشي رحمه إستقبل عائلات بأكملها و وفر لها العمل و السكن و القوت اليومي ، و كذلك الشأن بالنسبة لآيت احمد أموح و آيت او الهاشمي و  عائلات أخرى  من أفيان شاركت النازحين من أكليز سكنهم و مأكلهم و مشربهم و ما زال المسنين و الكهول من أكليز يتذكرون الأيادي البيضاء للحاج العياشي و كرمه ويدعون له بالرحمة و المغفرة

  2. mon père est ne au environ de 1908 il a vécu son enfance comme orphelin  décès du père puis de la mère.  lalla ach originaire de ait ibourk s occupe de lui  des son jeune age  en tant que petit berger
    il amène toujours avec lui talouht que lui rédige le fkih du village  pour apprendre a lire et a écrire. a l age de 16 ans il quitte le village se dirigeant vers casablanca via marrakech a pieds  il travaille chez un français comme domestique puis a la société du ciment lafarge puis se tourne vers le commerce.
    il a rendu l âme le 18 janvier 1992.

  3. بسم الله الرحمان الرحيم امي عاش التي دكرتها فهي ام ادا عثمان انتقلت للعيش مع ابنها عثمان بن محمد بن الحسن  بعد موت زوجها وهو  عم الحاج العياشي  بن ابراهيم بن الحسن  وامي محجوبة بنت الحسن بن محمد بن الحسن  مصدر المعلومة تعيش كدالك معهم لهجرة ابيها الى انتوكة للعمل اما تاريخ الوفاة قد زودني به اخوك الحاج الحسن

  4. اللهم رحمه يا ارحم الرحمين سبقلي ان تعرفت عليه بدرب عمار بالدار البيضاء في ثمانينات اللهم انس وحشته في قبره و اجعل قبره روضة من رياض الجنة
    و نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
    و اغسله بالماء و الثلج و البرد
    و ارزق اهله و اولاده الصبر و السلوان رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنته إنا لله وإنا إليه راجعون .. 
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

  5. بعد مغدرته افيان مسافرا الى البيضاء  عمل رحمه الله في مصنع
    الشابو للإسمنت  بالحي المحمدي ومكث مدة كعامل  حتي جمع قليل من المال
     وبنى لنفسه براكة قرب المصنع يبيع فيها المأكولات والمواد العدائية لعمال المصنع
    وبعد مدة لحقا به ابني عميه محمد بن عثمان والعباس بن محمد فكرى لهما البراكة وواصل رحمه الله
    الخطوات الأولى في طريق النجاح………..الخ

    كان رحمه الله كريما اشد الكرم مع الكل
    عثمان بوقدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى