المزيد

دراسة تحذر :التعرض الشديد للشاشات الإلكترونية يغير إنتاج الهرمونات التناسلية ويسبب البلوغ المبكر

دراسة تحذر :التعرض الشديد للشاشات الإلكترونية يغير إنتاج الهرمونات التناسلية ويسبب البلوغ المبكر

التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية يغير إنتاج الهرمونات التناسلية ويسبب البلوغ المبكر

وارتبط التعرض الأطول للضوء الأزرق ببدء البلوغ المبكر في إناث الفئران، ما أظهر أيضا انخفاضا في مستويات الميلاتونين، وزيادة في مستويات بعض الهرمونات التناسلية والتغيرات الجسدية في المبايض.

كما ارتبط استخدام الأجهزة المحمولة الباعثة للضوء الأزرق سابقا بأنماط نوم مضطربة عند الأطفال، لكن هذه النتائج تشير إلى أنه قد تكون هناك مخاطر إضافية على نمو الأطفال والخصوبة في المستقبل.

وكان الاستخدام المتزايد للأجهزة الباعثة للضوء الأزرق، مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، قد عُدّ متورطا سابقا في تقليل جودة النوم لدى كل من الأطفال والبالغين.

ويُعتقد أن هذا يحدث من خلال اضطراب ساعتنا الجسدية حيث يمنع الضوء الأزرق الارتفاع المسائي في مستويات هرمون الميلاتونين، الذي يهيئ أجسامنا للراحة والنوم.

وتكون مستويات الميلاتونين بشكل عام أعلى خلال فترة ما قبل البلوغ منها في سن البلوغ، وهو الذي يعتقد أنه يلعب دورا في تأخير بداية سن البلوغ.

والبلوغ عملية معقدة تنطوي على تنسيق العديد من أجهزة الجسم والهرمونات.

وفي السنوات الأخيرة، أبلغ العديد من الدراسات عن زيادات في بداية البلوغ المبكر للفتيات، لا سيما خلال جائحة “كوفيد-19”. ويشير الترابط في ما بين التعرض للضوء الأزرق وانخفاض مستويات الميلاتونين إلى أن زيادة وقت النظر إلى الشاشة، مثلما في أثناء فرض القيود بسبب الوباء، ربما لعب دورا في هذه الزيادة المبلغ عنها. ومع ذلك، من الصعب للغاية تقييم هذا عند الأطفال.

وفي هذه الدراسة، استخدم الدكتور آيلين كلينك أوغرلو، وزملاؤه في أنقرة، بتركيا، نموذج الفئران للتحقيق في آثار التعرض للضوء الأزرق على مستويات الهرمونات الإنجابية ووقت بداية سن البلوغ.

وقد تم تقسيم إناث الفئران إلى ثلاث مجموعات من ست فَأْرات وعُرِّضت لدورة ضوء عادية،  إما 6 ساعات، أو 12 ساعة، من الضوء الأزرق.

وحدثت العلامات الأولى للبلوغ في وقت مبكر بشكل ملحوظ في كلتا المجموعتين المعرضتين للضوء الأزرق، وكلما طالت مدة التعريض، كانت بداية سن البلوغ أبكر.

كما أن الفأرات التي تعرضت للضوء الأزرق انخفضت لديها مستويات الميلاتونين والمستويات المرتفعة من هرمونات تناسلية معينة (هرمون الاستراديول وهرمون اللوتين)، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية في أنسجة المبيض، وكلها تتفق مع بداية سن البلوغ.

وعند تعرضها لمدة 12 ساعة، أظهرت الفأرات أيضا بعض علامات تلف الخلايا والتهاباً في المبايض.

وعلق الدكتور أوغورلو قائلا: “وجدنا أن التعريض للضوء الأزرق، الكافي لتغيير مستويات الميلاتونين، قادر أيضا على تغيير مستويات الهرمون التناسلي ويسبب بداية البلوغ المبكر في نموذج الفئران الذي لدينا. وبالإضافة إلى ذلك، كلما طالت فترة التعرض، كانت البداية أبكر”.

ومع ذلك، يحذر الدكتور أوغورلو من أنه “نظرا لأن هذه دراسة على الفئران، لا يمكننا التأكد من تكرّر هذه النتائج عند الأطفال، لكن هذه البيانات تشير إلى أن التعرض للضوء الأزرق يمكن اعتباره عامل خطر بداية مبكرة لسن البلوغ”.

ومن الصعب تقليد التعرض للضوء الأزرق بما يعادل استخدام جهاز لوحي للأطفال في عالم الفئران، لكن النقطة الزمنية لبلوغ الفئران جنسيا تعادل تقريبا تلك الخاصة بالبشر، إذا ما تم تعديلها وفقا لمتوسط العمر المتوقع المنخفض للفئران.

والتغيرات الهرمونية والإباضة التي تحدث خلال فترة ما قبل البلوغ وعند البلوغ في إناث الفئران يمكن مقارنتها أيضا بمثيبها لدى البشر. ولذلك، على الرغم من قيود الدراسة، تدعم هذه النتائج ضرورة المزيد من التحقيق في الآثار الصحية المحتملة للتعرض للضوء الأزرق على مستويات الهرمونات وظهور علامات البلوغ عند الأطفال.

ويخطط الفريق الآن، للتحقيق في تلف الخلايا والتأثيرات الالتهابية المكتشفة بعد التعرض طويلاً للضوء الأزرق، حيث قد يكون لذلك آثار طويلة المدى على الصحة الإنجابية والخصوبة.

عن روسيا اليوم

المزيد: https://www.akhbarona.com/health/355499.html#ixzz7gRoFUkrw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى