إداوزدوت

جمعيات تقوم مقام الوزارة في دفع منح الطالبات بإعدادية وثانوية الأراك

22-10-2014-09-53-VALR.jpgk_-265x130
الواقع المعاش والملموس، المحزن والمبكي في نفس الآن في عالمنا القروي لإقليم تارودانت غير ما صرح ويصرح به السيد رئيس الحكومة والسيد وزير التعليم تحت قبة البرلمان، خاصة كلما تعلق الأمر بالتعليم، العمود الفقري للحياة وقاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبشرية، هذا يعرفه الخاص والعام
لكن والحكومة تتحدث عن اللامركزية والجهوية التي تعني المساواة في التعليم والصحة والتشغيل وفي ضروريات الحياة نجد خمسة عشرة تلميذة يحرمن من الدراسة في إعدادية وثانوية الآراك ايغرم تابعات لساكنة جماعة النحيت وهذا راجع يقول السيد المدير إلى عدم توفر المقاعد في الأقسام وعدم توفر متسع لاستيعابهن في الداخلية مع العلم وهذا للسيد وزير التعليم والسيد وزير المالية أن الجمعيات المحلية المتواجدة في هذه المدينة وتلك يقومون بأداء المنح عن %99 الغير الممنوحات كل سنة دراسية. أين الاهتمام بالعالم القروي ؟ أين منح %99 المنتميات إلى أسر فقيرة ؟ أم أن الاهتمام فقط هو لإطلاق العنان لقطعان الخنزير البري لتستأصل كل نبتة تحاول الخروج من منبتها مما جعل السكان يتخلون عن الحرث والسقي في المناطق التي ألفوا فيها سقي النباتات المختلفة في فدادينهم، أدى هذا إلى هجرة الأغلبية إلى داخل الوطن وخارجه لدرجة أن هناك من يرى أن الخنزير البري امتياز ومكافأة لساكنة جهة سوس ماسة كساكنة ساهمت في مقاومة المستعمر إلى 1934 معركة ايت عبد الله وساهموا في مقاومة الخمسينات وجيش التحرير ولعبوا ويلعبون دورا أساسيا ملحوظا في التنمية الاقتصادية كرجال أعمال والعمال وموظفين وفي المجال الفلاحي كواجب لكن ليكون المقابل ما تمت الإشارة إليه الخنزير البري الجشع
اللامركزية والجهوية تستلزمان المساواة في كل شيء، في الحقوق والواجبات في الصحة في التعليم دائرة ايغرم كنموذج ستة عشرة جماعة قروية وبلدية واحدة ثانوية الآراك بالمركز جد صغيرة لا تستوعب ولو أقل من %1 الممنوحين %99 الغير الممنوحين ينقطعون عن الدراسة إلا إذا تدخل المجتمع المدني لمنع الخسارة المحلية والوطنية وهذا نادر كما سبقت الإشارة إلى ذلك جمعيات تؤدي منح خمسة عشرة طالبة فأكثر بداخلية الآراك مع وجود وزارة التربية الوطنية ووجود خطاب العناية بالعالم القروي وهذه السنة 2014-2015 تم منع طالبات النحيت من الالتحاق لعدم استيعاب داخلية الآراك لهن لاستقبالها تلامذة أربع إعداديات وتلامذة الملتحقين بالتعليم الإعدادي التابعين للجماعات التي لا تتوفر مجموعاتها المدرسية على إعدادية كجماعة والقاضي وجماعة تيسفان وجماعات النحيت رغم مطالبة هذه الجماعات ببناء إعدادية ودار الطالب في والقاضي منذ بداية التسعينات وإلى الآن
وهناك طبعا جماعة حد اماون وجماعة تيندين وجماعة أضار وجماعة امي نتيرت كلها لا تتوفر على إعدادية يتجه تلامذتها إلى إعدادية وثانوية الآراك الصغيرة جدا.
بالنسبة لمشكل الطالبات الممنوعات من الالتحاق بإعدادية وثانوية الآراك ثم الاتصال بالسيد نائب وزير التربية الوطنية وبالسيد عامل إقليم تارودانت الذي وعد بإرسال لجنة برئاسة السيد الكاتب العام لحل المشكل لكن إيغرم كدائرة بحاجة إلى تعميم الإعداديات وإلى ثانوية أو ثانويتين كبيرتين على الأقل لكل منهما داخلية وهذا بحاجة إلى زيارة للسيد وزير التعليم للمنطقة وإلى زيارة برلمانيها الثلاثة الذين لم نشاهد ولو واحدا منهم طيلة الفترة النيابية للأسف وقد يشاهدون في الحملة الانتخابية المقبلة وبنفس البذلة أو ببذلة أخرى وهذا مخالف للمسؤولية النيابية ومخالف للتوجيهات الملكية التي تدعو إلى المواطنة والحكامة والجهوية التي تعني المساواة في كل شيء وإلى أن يقوم كل مسؤول بمسؤوليته كاملة
وللتذكير فدائرة إيغرم كما أشرنا في تحقيقات سابقة بحاجة إلى مستشفى لاستقبال مرضى سبعة عشرة جماعة بدل التنقل إلى تارودانت فأكادير مع التذكير بوجود دواوير لا تتوفر على مسالك سالكة لسيارة الإسعاف إن وجدت مع توفير الأطباء والممرضين
بالنسبة لجهة سوس ماسة بحاجة إلى التعجيل ببناء كلية الطب بدل متابعة القلة ممن لديهم أمكانيات مادية وانقطاع الأغلبية وهذا مضر محليا ووطنيا. ولإزالة «الحكرة» الجهوية وفي نفس الوقت المساهمة في الرفع من التنمية الاقتصادية والسياحية بحاجة إلى التعجيل بمد الخطوط الحديدية إلى الأقاليم الجنوبية ولو على مراحل بدل تركها حيث تركها الاستعمار الفرنسي مع العلم أن هناك دراسات مر عليها نصف قرن ودراسات خاصة بمردودية المشروع
الصراحة مرة لكن فيها دواء لبعض العقول المريضة ممن يستلذون تهميش الجهة التي لا تتوفر على مسؤولين كبار في هذه الحكومة وتلك. إذ كان هذا النوع من المعاملة سائدا بداية الاستقلال وقبل انتشار الوعي الثقافي والسياسي فحاليا غير مقبول. لكل مواطن حقوق وعليه واجبات

محمد مستاوي

http://www.alittihad.press.ma

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى