فلاحة

انطلاق المؤتمر الدولي حول شجر الأركان باكادير

انطلقت صباح اليوم الخميس 15 دجنبر بأحد الفنادق باكادير أشغال  المؤتمر الدولي حول شجر الأركان المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وبشراكة مع وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات  ، تحت عنوان ” آفاق البحث حول شجرة أركان ” والذي سيدوم لمدة ثلاثة أيام ، وقد حضر افتتاحه كل من وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش ووالي جهة سوس ماسة درعة ورئيس جهة سوس ماسة درعة  والمندوب السامي للمياه والغابات وممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وممثل المعهد الوطني للبحث الزراعي  ورؤساء الغرف ورؤساء المصالح الخارجية وكذا ممثلي الجمعيات والتعاونيات  التي لها علاقة بشجرة الاركان

والغرض من هذا  اللقاء هو  تبادل الخبرات العلمية والفنية بين المتخصصين المغاربة والأجانب في قطاعات الغابات والعاملين في المجال الزراعي والتجارة وذلك من اجل  وضع خطة عمل تهدف إلى تكاثر شجر الأركان على أسس علمية سليمة، وبلورة التنسيق الجيد بين برامج الأبحاث في هذا المجال


وتميز هذا اللقاء بمداخلات مهمة كلها ركزت حول حماية شجرة الاركان وإعطائها مكانة مهمة بغية اشراك كل الفاعلين في إنجاح المبادرات الرامية الى النهوض بها ، وفي الاستراحة تم ابرام اتفاقيتين بين المختصين و المهتمين والفاعلين لصيانة وتقوية غرس شجرة الاركان
وقد بات من المعروف ان هذا الشجر يستقطب العديد من الوجوه الوطنية والدولية لدراسة قضايا متعلقة بالجوانب البيولوجية والجغرافية والاجتماعية لهذه المادة ، اضافة الى فوائدها الجمة

كما شملت هذه الدراسات جانب التباين الوراثي للشجرة ومن مميزاتها المورفولوجية والفيزيولوجية  ودراسة التنوع الجيني واعادة غرسها بشكل متطور وواسع وانتاج المشاتل


ولا ننسى ان عدة تجارب قامت بها دول عديدة من مختلف مناطق العالم بغية انجاح غرس شجرة الاركان لكن كل هذه التجارب باءت بالفشل نظرا لعدم توفرها على عدة عوامل تساعد على نمو الشجرة والتي حبا الله بها المغرب  كجودة التربة وحالة الطقس مثلا ، وفي مقدمة هذه الدول نجد دولة اسرائيل التي وصل صداها مجلس النواب المغربي


وتجدر الإشارة الى ان شجرة الاركان تحتل مكانة مرموقة داخل الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان جهة سوس  ماسة  ، حيث يستعملون زيتها كمادة غدائية مهمة الى درجة ان  ثمن اللتر الواحد قد يصل حدود 500 درهم (63 دولارا أميركيا) ، بل  احيانا هذا السعر قد يصل مبلغا خياليا وذلك راجع لاسباب موضوعية نذكر منها على وجه الخصوص

          استعمالها كمادة في مجال التجميل الطبيعي    
       القيام بتصديرها خارج الوطن خاصة اتجاه دول اوروبا ، الى درجة ان بعضها قام بارسال بعثات دراسية واستكشافية لهذا الغرض
 اهتمام مختبرات طبية عالمية بهذه المادة
استعمال اوراق ونواة ولب تمرها كمزود لعقاقير طبية تستعمل للقضاء على امراض مستعصية 

هذا ولنا ان نتصور جميعا حقيقة كون هذا الشجر العجيب يعمر اكثر من قرن ، كما ان الدراسات استكشافية تطل علينا في كل يوم وحين بفوائد جديدة لهذا النمط من الشجر في كل المستويات

الحسن البوعشراوي

http://www.chtoukapress.com/online/details-4044.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى