المزيد

النقد البنــــــــــــــــــــــاء و النقد الهـــــــــــــــــــــــــــدام

أسباب اختيار الموضوع
 عدم الفهم الصحيح لمصطلح النقد حيث انتشر أن النقد تصيد للعيوب وإظهار للزلات
 أهمية النقد حيث عن طريقه يتم تصحيح الأخطاء.
 تفعيل النقد البناء وإحياء دوره لما يترتب عليه من آثار حميدة.
 انتشار النقد غير البناء بين أفراد المجتمع .
التحذير منه ومحاولة تقديم العلاج لهذا النوع من النقد.
 تعريف النقد
لغة: يطلق على معنيين
أ- المعنى الأول 
تمييز الجيد من الرديء، والحسن من القبيح، وهذا الذي يمكن أن نسميه النقد البناء. ويمكن تعريفه بأنه: بيان الأخطاء ومحاولة تقويمه
ب- المعنى الثاني
العيب والتجريح، وهذا هو الذي يمكن أن نسميه النقد غير البناء، أو النقد المذموم


 أهمية النقد
 إن الإنسان من طبيعته الخطأ، وتنبيهه للخطأ هو نصح له أو أمر له بالمعروف ونهي له عن المنكر، وهذا هو النقد، فيأخذ أهميته من أهميتهما
 عن طريق النقد البناء يتم تصحيح الأخطاء حيث إن غياب النقد يعني تراكم الأخطاء، فالخطأ الذي لا يصحح يستمر، وخطأ مع خطأ مع ثالث يجعلها تتراكم فيصعب الإصلاح حينئذ
 يجعل الإنسان إيجابياً في بيئته إذا كان نقده بناءاً، حيث يترتب على نقده تصحيح المسار أما الساكت فهو سلبي لا يستفاد منه
 عن طريق النقد البناء يبرئ الإنسان ذمته ويخرج من التبعة بإنكار المنكر الذي رآه أو أمره بالمعروف، رأى أنه قصر فيه ونحو ذلك، فمثل هذا لو سكت لأثم، فإذا نقد وبين الخطأ برئت ذمته، وبالتالي تزكو نفسه وتسمو

صفات الناقد
 تصور القضية التي يراد نقدها تصوراً صحيحاً؛ لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره .
 معرفة طريقة النقد: بمعنى أن يعرف كيف ينقد معرفة الأسلوب الآداب الضوابط وغيرها.
 الإخلاص: بأن تكون نيته خالصة لله، لم ينقد لهوى ولا لغيره، ولا لحسد ولا لسوء ظن
 الإنصاف والعدل: فلا يميل بالنقد ميلاً عظيماً ويبالغ في الأمور ويضخمها ويعطيها أكبر من حجمها.
  نفسه نقول إنه ينبغي أن تكون أول من يأتمر بالمعروف الذي تأمر به، وأول من ينتهي عن المنكر الذي تنكره.
 التثبت من الشيء الذي يراد نقده من ناحية، هل هو خطأ فعلاً فينقد أو لا
 النظر إلى عيوب نفسه أولاً، فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس.
 يضع في ذهنه أنه لا يوجد أحد إلا ويخطئ، كل ابن آدم خطاء، وهذا يبعده عن الغلظة والقسوة في النقد.
 يضع نفسه مكان المنقود كما قال تعالى: لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ سورة النور :12
 عدم جعل النقد وسيلة لمصادرة آراء الآخرين التي لهم فيها مجال قد تكون بعض القضايا اجتهادية، والاختلاف فيها اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، لا يترتب عليه أي أثر على الفرد أو الأمة فهنا لا نحتاج إلى النقد
اختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب ونحو ذلك.
أسباب رفض النقد
 خلو النقد من آداب وشروط النقد: بحيث يكون جافاً غليظاً قاسياً، بعيداً عن الرفق، والرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، و لا ينزع من شيء إلا شانه
ولا يفهم من هذا أيها الأخوة أنه يسوغ لنا أن نرفض النقد إذا لم يأت باللين، والرفق والوقت المناسب
 الإعجاب بالنفس والغرور، فيرى أنه أكبر من أن يوجه إليه النقد
 أن يكون الناقد خصماً للمنقود أو عدواً له، أو من أقرانه؛ وذلك لأنَّ المنقود سيرى أن ذلك ناتج عن حسد وغيره
 يرفض النقد بعض الناس، لأنهم يعتبرونه تجريح وتصيد للعيوب
 يرفض النقد بعض الناس، لأن منهجه ضعيف لا يحتمل النقد، فلو نقد لانهار
 لأنه لا يريد الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، وذلك لشعوره أن هذا منقصة في حقه
 علاج رفض النقد
 معرفة حقيقة النفس وأن الخطأ من طبيعتها، أو أنها داعيةٌ إلى العصيان والجهل، فلا بد أن تخطئ، فإذا عرفت ذلك لم ترفض النقد الموجه إليك، الذي يغرقك بأخطائك ويبينها لك 
 التربية على التواضع، وتجريد النفس من العجب والغرور، وجعلها تتحمل أن تواجه بأخطائها وتتبصر بها
 إشعار المنقود بأن هدفك لله، وإنما تريد الخير له، وإن انتقادك له ليس لأي غرض آخر
 مراعاة آداب النقد، من حسن الأسلوب واللين والرفق وقوة الطرح، مما يقوي فرصة اقتناعه بهذا الأمر
* التأسّي بالسلف الصالح في قبولهم النقد، حيث كانوا يسمعون النقد والنصيحة، بل ويفرحون بها، فهذا عمر يقول له رجل اتق الله ويكثر عليه في ذلك، فقال للرجل قائل: اسكت فقد أكثرت على أمير المؤمنين، فقال عمر: دعه لا خير فيهم إن لم يقولوها، ولا خير فينا إن لم نقبلها

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى