الاخبار

خبير: المغرب مهدّد بنقص في القمح .. والاحتياطات تكفي لأشهُر

خبير: المغرب مهدّد بنقص في القمح .. والاحتياطات تكفي لأشهُر

ضمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المغرب إلى قائمة 34 بلدا عبر العام يعرف أمنها الغذائي تدهورا خلال العام الجاري

وقالت “الفاو”، في تقرير لها حول “توقعات المحاصيل ووضع الغذاء”، إن توقعات المحاصيل في كل من المغرب والجزائر انخفضت بسبب ظروف الجفاف

واعتبرت المنظمة الأممية أن قائمتها التي تضم 34 دولة، “تحتاج حالياً إلى مساعدات غذائية خارجية بسبب الجفاف والفيضانات والنزاعات الأهلية

في هذا الإطار، قال عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، إن المغرب مهدد بنقص في التغطية الغذائية بالنسبة للواردات في القمح، إلا أن البلاد تتوفر على احتياطات تصل إلى أربعة أو خمسة أشهر

وأوضح الكتاني، في تصريح لهسبريس، أن مشكل الخصاص في الحبوب بالبلاد بات يتكرر بسبب الجفاف، موضحا أن لذلك انعكاسا كبيرا على النمو الاقتصادي، وأيضا على الدخل الوطني المهدد بالانخفاض بنسبة 50 في المائة

وأكد الخبير الاقتصادي أن المشكل في العلاقة ما بين الماء والغابات، منبها إلى أن المملكة تقع في منطقة صحراوية، وأن 8 في المائة من مساحاتها فقط تغطيها الأشجار، في حين إن المعايير الدولية تشدد على ضرورة أن تبلغ 20 في المائة، نظرا لكون الأشجار تؤثر على الأمطار

ودعا المتحدث إلى ضرورة اعتماد حلول بنيوية، وليست ظرفية، مقاومة التصحر، منبها إلى أنه لم يتم التخطيط، على المدى الطويل، لمشكل الماء، كما لم يتم تنفيذ مشروع  الحزام الأخضر

وعلى الصعيد الدولي، أوضحت “الفاو”، في تقريرها، أن ظروف الجفاف المرتبطة بظاهرة النينو في مناطق أمريكا الوسطى والكاريبي، أثرت كذلك على زراعة المحاصيل الموسمية الرئيسية للعام الثالث على التوالي

إضافة إلى ذلك، فإن النزاعات المستمرة في العراق والجمهورية العربية السورية واليمن والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي، وزادت من تفاقم الأزمة الإنسانية في هذه الدول. وفي بعض الحالات امتد تأثير النزاعات إلى الدول المجاورة؛ مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تستضيف لاجئين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى