أخبار آفيان

العطلة الصيفية: كان يا ما كان


أتذكر بكثير من الشوق و الحنين العطل الصيفية التي كنت أقضيها في تمازيرت فترة الستينات و السبعينات ، أفيان كانت تعج بالأطفال والشباب المتمدرسين و غيرهم الذين ينتظرون بشغف عطلة الصيف للالتحاق  بالبلدة العزيزة رغم أن في تلك الفترة لم تكن الطريق معبدة ، الماء الصالح للشرب نادر جدا ، لا إنارة ، لا تلفزة ، لا تليفون ، …..

لكن كل هذه العوائق لم تكن لتمنعنا من الاصطفاف أمام وكلات أيت امزال للظفر بتذاكر السفر قبل نفادها



برنامجنا اليومي في أفيان كان ينقسم إلى عدة فترات

فترة ممارسة كرة القدم، الجميع يشارك بدون استثناء سواء من يتقن اللعبة أو من ينجر بدافع الحماس، الميدان كان هو تلك البقعة الموجودة قرب المقبرة

فترة السمر على حائط دو المدرسة : ننصت إلى حوارات الكبار أمثال دا الهاشمي ـ دا أحماد أو الحسن ـ محمد نايت لحسن أموح ـ الحسين نايت الحسن …. رحمهم الله جميعا

فترة طواجن الدجاج البلدي  و الشاي المشحر بالتناوب

أما أحواش فلا نفوت فرصة مشاهدته أينما كان و متى نظم و لو كان في إغير و في منتصف الليل


أما الآن ، فرغم توفر كل الشروط الضرورية من طريق معبدة إلى وسط أفيان ، الإنارة متوفرة ، يمكن مشاهدة كل القنوات التلفازية الوطنية و الدولية ، الماء الصالح للشرب متوفر ،  خطوط الهاتف الخلوي شغالة مائة في المائة ، خدمة  الأنترنيت كذلك متوفرة في أفيان …  رغم  توفر الشروط لقضاء عطلة مريحة في تمازيرت  نلاحظ أنه ليس هناك إقبال كما في الماضي

المهرجانات الثقافية و الرياضية التي نظمت منها بضع دورات ثم انقطعت بسبب تزامن شهر رمضان مع موعد هذه المهرجانات ، أقول هذه المهرجانات كانت فرصة ملائمة للم شمال شبابنا في أفيان ، أدعو الإخوة في الجمعية أن يفكروا منذ الآن في المهرجان المقبل 2012 و كيفية تمويل برامجه التي يجب أن تكون متنوعة و لا بد من القيام بحملة للترويج للمهرجان في أوساط الشباب و أهالينا في الدار البيضاء

أما إذا كانت فكرة مشروع بناء قاعة متعددة الاختصاصات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية نالت الموافقة، فمن الممكن جدا أن تجهز إحدى قاعات هذا المركب لاحتضان أنشطة المهرجان الشبابية

هذه بعض الأفكار و الخواطر الشخصية أحببت أن أشارككم فيها في انتظار مهرجان أفيان 2012 إن شاء الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى