فلاحة

الزعفران يحول منطقة تالوين إلى بورصة لـ الذهب الأحمر

الزعفران يحول منطقة تالوين إلى بورصة لـ «الذهب الأحمر»

للسنة السابعة على التوالي، تحتفي منطقة تالوين بذهبها الأحمر «الزعفران» تحت شعار «دور التنظيم البيمهني في تنمية سلسلة الزعفران»، وذلك من السابع إلى العاشر من نونبر المقبل، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة إقليم تارودانت، والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، والمديرية الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للاستثمار الفلاحي لوارزازات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وبلدية تاليوين، والفيدرالية المغربية البيمهنية للزعفران، والمنظمة غير الحكومية الدولية  هجرة وتنمية

وتنظم طيلة أيام المهرجان ندوات ولقاءات وموائد مستديرة وورشات حول منتوج البلاد الأغلى في العالم، إضافة إلى معارض للمنتوجات المحلية والمجالية بالمنطقة كالعسل وزرابي تازناخت. كما سيكون موعد سكان المنطقة والزوار مع أنشطة ثقافية ورياضية وسهرات فنية وحملات طبية
ويهدف منظمو المهرجان من هذه التظاهرة تثمين المنتوج المحلي «الزعفران» وإبراز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية. لم يكن اختيار توقيت المهرجان اعتباطيا، بل يتزامن مع توقيت جني المحصول والاحتفاء به من طرف الساكنة. كما يروم المهرجان المساهمة في التنمية السياحية لمنطقة تالوين، وخلق إطار لتبادل الخبرات ونتائج البحوث العلمية حول الزعفران
المهرجان لا يولي الإهتمام فقط للزعفران، بل بكل المنتوجات المجالية بالمنطقة، من خلال تخصيص معرض وسوق تجاري خاص بالجمعيات لتمكينها من التعريف بمنتوجها وتسويقه
وتشتهر منطقة تالوين بالزعفران وعسل الزعفران، والزرابي المصنوعة من مواد تمت صباغتها بماء الزعفران، والأركان، واللوز بمنطقة تيفنوت، والصبار بآيت باعمران، والأعشاب الطبية والعطرية بآساي
وتتكون منطقة تالوين بإقليم تارودانت من 15 جماعة قروية وجماعة حضرية واحدة، يبلغ عدد سكانها 119 ألف نسمة، حسب آخر الإحصائيات. ويتجاوز عدد فلاحيها 13 ألف فلاح، وتحتل زراعة الزعفران مساحة مهم، وتدر هذه الزراعة دخلا مهما للفلاح


كما تضم تالوين 30 جمعية محلية لإنتاج الزعفران، ما جعل المنطقة تعرف إنشاء دار الزعفران« بورصة الذهب الأحمر» سنة 2010 ، والتي عرفت تدشينها من طرف جلالة الملك في يناير 2011. هي ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة سوس ماسة درعة، والمجلس الإقليمي لتارودانت، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والخواص. وكلف إنجازها مبلغ 5 ر6 مليون درهم. وتضم محلات لتعاونيات إنتاج وتسويق المنتوج، ومختبرا، وقاعات لفرز الزعفران، ومتحفا لوسائل الإنتاج. وستضطلع هذه الدار بدور «بورصة» للزعفران، تتولى تنظيم الأسعار وتحديد الثمن المرجعي. كما ستشكل فضاء لتبادل الخبرات بين المتدخلين.
زراعة الزعفران ليس وليدة اللحظة بتالوين، بل هي قديمة وتقليدية في منطقة عرف سكانها زراعته لكفاية حاجياتهم، وتصل نسبة العائلات التي تقوم بزراعته 61 % بشكل تقليدي. ويبقى دور الجمعيات المحلية مهما في تنظيم القطاع وهيكلته لتسويق «منتوج البلاد»، رغم المشاكل التي تعترضها من قبيل التوسيق، وارتفاع كلفة النقل، وبساطة الوسائل المستعملة في الإنتاج
ومن أجل تحسين تقنيات الزراعة، يوجد مشروع في إطار المغرب الأخضر، يهدف لتحسين طرق الري، وتم تخصيص ميزانية مهمة لذلك. وتراهن الفيدرالية البيمهنية للزعفران بمقتضى الاتفاق الذي عقدته مع الحكومة على رفع المساحة المزروعة من 610 هكتار إلى 1350، ورفع الإنتاج من 3 طن إلى 9 طن، إضافة إلى الرفع من جودة المنتوج

http://www.soussplus.com أمينة المستاري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى