فلاحة

التين الشوكي – اكناري – بأفيان

الصبار ، من النباتات  التي تنتمي للفصيلة الصبارية. معظم أنواع الصبار تعيش في الظروف والبيئات الصحراوية، لهذا يضرب المثل بهذه النباتات في تحمل العطش والجفاف الذي قد يمتد لسنوات طويلة. وينتج بعضه ثماراً مثل التين الشوكي. وتنمو أزهار لبعض أنواعه

ويتواجد التين الشوكي في منطقتنا بكثرة ويتميز بتأقلمه مع مناخه الصحراوي الحار والجاف.إذ تقوم جذوره بتخزين

المياه المتوفرة في فص ل الشتاء إلى فصل الصيف الحار كما أن أوراقه مشمعة لا تساعد على تبخر المياه. كما تنزلق قطرة الماء على  سطحه منحدرة الى الاسفل. كما تتوفر على اشواك تحول دون أكلها من طرف الماشية. كما انها

سهلة الزرع وسرعة  النمو كما تنمو في التربة الصخرية والجبال الوعرة , و يوجد التين الشوكي في كل قرى إداوزدوت مع تبين فيما بينهم في كثرتها .

 في افيان يوجد  في تسعة أماكن اجتثت في ثلاث وبقيت ستة. وتزهر وتثمر مرة واحدة في العام , وثماره لذيذة وشهية غنية ب الماء والسكريات والأملاح المعدنية والألياف والفيتامينات

            الصبار مفيد في علاج الحساسية للأطعمة وعلل القولون. والسيليوم يجعل ثنيات وجيوب القولون نظيفة من المواد السامة التي قد تتجمع فيها. والصبار لا يتمتع فقط بخصائصه العلاجية ،ولكنه أيضاً يعيد الفضلات المعوية إلى طبيعتها سواء في وجود الإمساك أو الإسهال. وهو يحتاج إلى أسابيع قليلة لتنظيف القولون ،ولكن استخدامه بانتظام وبشكل دوري يساعد على إبقاء القولون نظيفاً. ولكن يجب عدم استخدامه بصفة مستمرة أي على المدى الطويل ،وذلك لتجنب ماقد يحدث من آثار غير مرغوبة

كما توصل العلماء في استخراج زيت في بدور ثمرة التين الشوكي  مفيد في  المستحضرات الطبية والتجميلية

كما  أن أوراقه اليانعة البرعمية مفيدة  لمرض السكري , ولقد  ساهمات هده الاستكشافات الطبية والتجميلية والاقتصادية إلى إنشاء جمعيات نسويه  في كل ربوع المملكة تهتم بزراعة التين الشوكي واستخراج الزيت الثمين وصنع مربى للأكل وكداك ترقد أرواق التين الشوكي البرعمية في زجاجة

واغلب هده المنتجات تصدر إلى الخارج ولا يستهلك في الداخل سوى الكرموس. ولقد ساهمات هده الجمعيات في تحسين الدخل المادي للعاملات ولتنمية للمنطقة. كما استفاد التين الشوكي بالاهتمام به وزرعه في مناطق جديدة وتحسين مردوديته

  

لكن للأسف في كل إداوزدوت وخاصة أفيان  فان التين الشوكي  قد اصبح من الماضي وكل الأماكن المتواجد فيه سابقا أصبحت خالية منه  ولم يبق سوى  بعض الشجيرات تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد إن  انتهكت حرمة جنانه من طرف ماشية وأغنام وأيدي من لا ضمير لهم  و من لا يهمه سوى نفسه  وتسمين ماشيته

خاتمة

 لقد آن الأوان أن تفكر جمعية افيان في إعادة زراعته و زراعة انواع اخرى منتجة كالصبار الصناعي

و الاهتمام به وسياج أماكن زراعته وفرض غرامة مالية لمن تعدى حدوده بماشيته أو يديه  و لما لا  إنشاء فرع نسوي منبثق من الجمعية يهتم به وتستفيد منه مستقبلا في تسويق منتوجاته في الأسواق  المحلية

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نشكر السيد بوقدير عثمان على هذاالموضوع المهم نتمنى أن تقوم الجمعية بتسييج مكان نمو التين الشوكي المشترك بين جميع سكان القرية ليعود كما كان مليئا بهذه الفاكهة المفيدة  ولما لا استغلالها مستقبلا في إطار تعاونيات نسوية على صعيد دواوير الجماعة كلها ومنطقة أيت باعمران نجحت في هذا والله الموفق للمصلحين  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى