الاخبار

الاحتجاج يتصاعد ضد “ندرة الماء” .. خبير: الضرر حاد في سوس والصحراء

الاحتجاج يتصاعد ضد "ندرة الماء" .. خبير: الضرر حاد في سوس والصحراء

منتقلة من وضع افتراضي يسوده الشك في قدرات توفير المياه لمناطق عديدة، خرجت سكان حواضر وبوادي تزامنا مع عيد الأضحى للاحتجاج ضد ندرة المياه أو الانقطاعات التي تحرمهم من قضاء أغراضهم بسلاسة

وخرج سكان زاكورة وطاطا، يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، مطالبين السلطات باستدراك المشاكل الحاصلة على مستوى التزود بالمياه والانقطاعات التي طالت الصنابير لفترات نهار العيد وكذا في الأيام الموالية له

وفي السياق، حددت وزارة التجهيز والماء المدن التي يحدق بها خطر العطش هذ الصيف في وجدة وتاوريرت والناظور وبركان والسعدية والدريوش وسطات والجديدة وآسفي ومراكش والرباط وسلا وتمارة والصخيرات وبوزنيقة وبنسليمان والمحمدية والدار البيضاء

ويشتكي سكان مناطق الجنوب الشرقي وواحات سوس ماسة بالخصوص من مشاكل انقطاع متكررة في الماء بسبب الندرة، اضطرت معها أكادير كبرى حواضر المنطقة إلى وقف التزويد لفترات أو اللجوء إلى مياه البحر

وسبق لزاكورة أن شهدت سنة 2017 احتجاجات قوية تحولت إلى اعتقالات في صفوف نشطاء رفضوا الأزمة الحادة التي تعيشها المدينة وأحوازها جراء انقطاعات الماء ولجوء الأسر إلى حلول الآبار واقتناء الماء عبر الصهاريج

محمد سعيد قروق، الأستاذ الجامعي المتخصص في علم المناخ، اعتبر أن المشكل تدبيري ولا يتعلق بأزمة المناخ، مشيرا إلى أن الماء غير موجود بسبب التبذير. أما الحرارة فليست سوى عامل مقعد لوضعية هي في الأصل معقدة

وأضاف قروق، في تصريح لهسبريس، أن المغاربة تعاملوا مع المياه وكأن الجفاف غير موجود ولاحت بوادره منذ سنة 2018 لنصل في النهاية إلى الوضعية الحالية، وزاد: المشكل ليس الجفاف بل انعدام المياه

وأوضح الخبير المتخصص في علم المناخ أن العديد من المناطق يرتقب أن تعاني بشكل حاد؛ وفي المقدمة جهات الصحراء وسوس ماسة، منتقدا خيارات إقامة الفلاحة في جهة سوس وزراعة فاكهة الدلاح في بعض المناطق الصحراوية

واعتبر الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن أمطار جهة سوس ضعيفة، متسائلا: لماذا خيار الفلاحة، إذن، هناك خلال الثمانينيات؟، منبها إلى أن مشكل الماء ينذر بما هو أكبر؛ وفي المقدمة هجرات جماعية اضطرارية

هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى