فلاحة

أركان: الذهب الأخضر

لزيت

أركان العديد من نقاط الالتقاء والتشابه مع زيت الزيتون ، إلا أن زيت أركان أكثر منه غنا من حيث احتواؤه على فيتامين E،الشيء الذي يفسّر استعماله ضد عقم النساء وضد الإجهاض اللاإرادي أي سقوط الجنين قبل اكتمال مدة كما يساعد زيت أركان على نمو الأطفال  كما تستعمل زيت أركان في المغرب ضمن صناعة المواد التجميلية وضد انحلال الأنسجة

 

يمكن استعمالها في إعداد الطعام—وهو الاستعمال الرئيسي الذي تعرفه في جنوب المغرب—كما تستهلك غير مطبوخة مع الشاي وخبز الشعير

 

شجرة الاركان المتفردة في منشئها الجغرافي بالمغرب، هي شجرة تتجاوز قيمتها الغذائية والطبيعية إلى قيمتها الطبية والاقتصادية والبيئية. و مميزات الشجرة التي تعطي الثمار التي يستخلص منها زيت الأركان، والذي يتناوله المغاربة زيتا طبيعيا للمائدة، كما يعتبر مادة طبية للتداوي و التجميل، هذا إضافة إلى منافع الشجرة الرعوية والبيئية، وفي الوقت الراهن، أدرك الجميع أهمية الشجرة، ومدى قدرتها على أن تكون إحدى العوامل المساهمة في التنمية المحلية بمناطق وجودها، خاصة في الجنوب المغربي في أقاليم ومحافظات اكادير وانزكان ايت ملول وتيزنيت وتارودانت والصويرة  ، و المناطق التي توجد فيها شجرة الاركان، أسهمت حاليا في طفرة جديدة للمرأة القروية، وأخرجتها من عزلتها، عبر انشاء مجموعات من النسوة في عدة مناطق، لما يسمى التعاونيات النسوية للأركان، مؤسسات تحقق من خلالها المرأة عملا اعتادت عليه في استخلاص زيت الاركان من ثمار الشجرة، لكن الجديد هو تكتلها في مؤسسات ودخولها مجال الانتاج والتسويق، كأية شركة حديثة، تقول إحدى النسوة المشتغلات في هذا المجال: “لقد ساعدتنا هذه العملية كثيرا في انفتاحنا على العالم من جديد، أصبحنا نعيل أسرتنا، نشتري للأطفال الثياب والأدوات المدرسية، وكل امرأة حسب مجهودها تتلقى مصروفها،..” هذه المؤسسات أو التعاونيات، غالبيتها تديرها وتشتغل فيها النساء فقط

 

و أمام هذا الاهتمام الكبير بالشجرة ومحاولة من الدولة في درء خطر انقراضها، والسعي إلى إنماء العمل بهذه المادة خرج للوجود أهم مشروع تنموي هو برنامج دعم تحسين ظروف عمل المرأة، وهو شراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي كما إن البرنامج يهتم بتأهيل مستوى المرأة القروية بشكل عام، عبر برامج محو الأمية والتكوين المهني

لكن شجرة الأركان لا تخلو من إشكاليات أعمق، إضافة إلى الاستنزاف البشري والرعي الجائر، إذ تعاني التعاونيات المذكورة من مشكلة تصدير ثمار الأركان إلى الخارج وهي مادة خام، أي قبل استخلاص الزيت منها، وتدعى في اللغة المحلية “تزنين”، والمهتمون يرون المشكلة قانونيا في تصدير المادة كحبوب عادية، وليس لأنها مادة تشكل ثروة وطنية، حيث تصدر الأطنان منها بثمن بخس، وتتم معالجتها في شركات تملك إمكانيات وتقنيات كبيرة، لاستخلاص زيت الأركان، ما يقلص بالتالي زبائن التعاونيات النسوية


إشكال آخر يتمثل في استغلال اسم الأركان من طرف الشركات الأجنبية، إذ يبيعون منتجاتهم تحت اسم الأركان نفسه رغم أن الاسم ملكية مغربية خالصة. ألم يحن الوقت إذن لجعل شجرة الأركان رهانا اقتصاديا؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لقد اصبح لزيت اركان صيت في العالم بعد ما تهافتت عليه شركات المواد التجملية التي تستغله للترويج لسلعها وقد بينت دراسة فرنسية بعد تحليل مادة تجميلية يراوج أنها من زيت اركان ان هذه المادة لا تحتوي الا علي ٢٪ منه ولكن بالنسبة للساكنة القروية انتعاش ثمنه زاد في الدخل

  2. بسم الله الرحمان الرحيم كان الناس مهتمين باركان اشد الاهتمام يتعهدونه بالتشديب ويجنبونه القطع والرعي الجائر  وعند ظهور الثمار ينادون في السوق بواسطة البراح يمنعون جنيه اخضرا والرعي   في منطقة( تصغارين) ويتركون حصاد الشعير لمنع دخول الغرباء والحيوانات  حتى ينضج ويصبح ( تفياشت) ثم يجمعونه فيستغلون القشور لعلف الماشية فصل الشتاء ويشعلون النار بالقشرة الداخلية(اركن) ويستخرجون اركان اللديد بعد طحن( تزنين اراتيورضيو نتكلا د البسيس د توميت  د وتاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى