فلاحة

وزير الفلاحة والصيد البحري : زراعة الأشجار المثمرة من “الإنجازات الرائدة” لمخطط المغرب الأخضر بسوس ماسة درعة

 أكد وزير الفلاحة والصيد البحري  عزيز أخنوش٬ اليوم الاثنين بتيزنيت٬ أن زراعة الأشجار المثمرة تعتبر من “الإنجازات الرائدة” لمخطط المغرب الأخضر على مستوى جهة سوس ماسة درعة

وأوضح أخنوش٬ على هامش أشغال الدورة العادية للغرفة الفلاحية لسوس ماسة درعة٬ أن المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة على مستوى هذه الجهة بلغت أزيد من 2738 هكتار٬ تتوزع على الصبار (1500 هكتار) والزيتون (650 هكتار) واللوز (550 هكتار) والزعفران (38 هكتار)٬ بنسبة إنجاز إجمالية بلغت 64 في المائة من البرنامج الذي يمتد إلى سنة 2020

وأبرز أن الاستثمارات المالية في هذه المشاريع وصلت إلى 1.6 مليار درهم٬ أي بنسبة بلغت 102 في المائة من أصل الأهداف المسطرة في رؤية 2020

وبعدما أشار إلى أن الفلاحة الوطنية مرت من سنة صعبة تميزت بقلة وعدم انتظام التساقطات المطرية وباضطراب في درجات الحرارة أدى إلى تراجع سلسلة الحبوب٬ سجل “بكل ارتياح” مجموعة من النتائج الإيجابية خاصة على مستوى تجميع محصول الحبوب الذي تميز بجودة عالية وكذا إنتاج وافر للبدور المنتقاة

وأكد بخصوص مشروع الاقتصاد في الماء أنه تم تحقيق حوالي 80 في المائة من الأهداف المسطرة في الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2008 والتي تهدف إلى سقي 30 ألف هكتار بالتنقيط الموضعي٬ كما أن الجهود لازالت متواصلة لتحقيق الأهداف المسطرة في أفق سنة 2020 والتي تروم سقي 90 ألف هكتار إضافية

كما أشاد بالنتائج الإيجابية المسجلة في مجال الشروع في دراسة إمكانية تحلية مياه البحر واستعمالها لأغراض السقي٬ مشددا على أهمية الانخراط في مثل هذه الأوراش الكبرى

وذكر الوزير بوضع خطة طموحة لفائدة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بهدف تنظيم ذوي الحقوق على مستوى الأقاليم والجماعات٬ وإعداد برامج مندمجة لتنمية 61 جماعة ترابية٬ فضلا عن تمويل مشاريع الشراكة مع الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني بغلاف مالي يقدر ب 100 مليون درهم٬ ما مكن من تمويل 24 مشروع بمجال الأركان بغلاف مالي يناهز 21 مليون درهم

وبخصوص وضعية الواحات٬ اعتبر أن مؤشرات الموسم الفلاحي الحالي وما رافقها من ظروف مناخية جيدة تنذر بانطلاقة حسنة٬ مشيرا إلى سبيل المثال إلى أن حمولة واد درعة تجاوز صبييها 400 متر مكعب ما سيمكن من سقي واحات سافلة درعة٬ علما بأن واحات النخيل تسجل حاليا انتاجا استثنائيا يصل إلى 65.000 طن

وأشاد أيضا بالتقدم الكبير الذي حققته سلسلة الزعفران وبالنجاح الباهر الذي عرفته هذه الفلاحة حيث تم إدخال الري بالتنقيط على مساحة 1.978 هكتار (منها 600 هكتار في طور الانجاز) بنسبة تفوق 150 في المائة٬ فضلا عن توسيع زراعة الزعفران على مساحة 300 هكتار وتوزيع 654 طن من بصيلات الزعفران بقيمة 11 مليون درهم وتثمين المنتوج عبر تجهيز “دار الزعفران” وتفعيل الترميز٬ “الأمر الذي ينذر بارتفاع الإنتاج إلى 4 أطنان

وفي سياق متصل٬ أشار الوزير إلى أن عدد الجماعات المؤمنة برسم الموسم الفلاحي الماضي بالجهة بلغ 67 جماعة بمساحة 5299 هكتار تم تعويض 82 في المائة منها بمبلغ 6.8 مليون درهم

وبعدما أبرز أن إنجازات الإعداد الهيدرو – فلاحي بلغت 63 في المائة من البرنامج المزمع إنجازه أواخر 2012٬ أعلن الوزير عن الشروع مستقبلا٬ على سبيل التجربة٬ في إحداث نقط مجهزة بأحدث التكنولوجيات التي أثبتت فعاليتها٬ من أجل التخلص من الخنزير البري٬ حيث سيتم إعطاء انطلاقتها بإقليم تزنيت في أفق تعميمها على مختلف أقاليم الجهة

وتميزت أشغال الدورة العادية للغرفة الفلاحية لسوس ماسة درعة بحضور والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان السيد محمد اليزيد زلو٬ وعامل إقليم تيزنيت السيد سمير يازيدي وعامل إقليم تارودانت فؤاد العلوي المحمدي٬ بالإضافة إلى رئيس مجلس الجهة السيد ابراهيم الحافيدي وأعضاء الغرفة ورؤساء المصالح الخارجية المعنية

و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى