المزيد

حسن الجوار: أين نحن من هذا السلوك العظيم ؟

حسن الجوار: أين نحن من هذا السلوك العظيم ؟يعتبر الجار من ضمن الدائرة المكانية القريبة المشمولة بالرعاية الاجتماعية، فالاهتمام بالجار بمثابة الحجر في بناء قاعدة صلبة للتكافل الاجتماعي، من هنا يدرج القرآن الجار ضمن قائمة الفئات القريبة المطلوب أن يُحسن إليها، قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) ويلاحظ هنا أن القرآن قد أشار إلى صنفين من أصناف الجار، وهما: الجار ذو القربى والجار الجُنُب، ومعناهما: الجار القريب في النسب، والجار الأجنبي الذي ليس بينك وبينه قرابة

وهنا تجد أن القرآن يأمر بالإحسان للوالدين ثم للأقارب والأرحام، ثم اليتامى والمساكين، ولو أنهم أبعد مكاناً من الجار، لأن اليتيم فقد الناصر والمعين، ولأن المسكين وهو ـ هنا ـ الضعيف العاجز عن الكسب لا ينتظم حال المجتمع إلاّ بالعناية به. ثم تصل النوبة إلى الجار سواءً القريب منه (الجار ذو القُربى) أو البعيد (الجار الجُنُب) ولكن تنطبق عليه صفة / الجار من الناحية المكانية. ولا ينحصر الإحسان بإعطاء المال، بل يشمل الرّفق به  والتواضع معه، والسعي في قضاء حوائجه، وتقديم النصح والمشورة له، وكتمان سره، وغض الطرف عن عثراته وعوراته، وعدم إشاعة السيئات عنه، وإعارته أدوات المنزل وما إلى ذلك، وعلى أية حال، فإن الأمر بالإحسان إلى هؤلاء ندب لافرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى