المدرسة العتيقة

تيمزكيد نغرمان ـ الجامع الذي درس فيه الولي الصالح سيدي إبراهيم بن عامر رضوان الله عليه

توصلنا من الأخ عبد القادر بموضوع حول تمزكيد نغرمان أي مسجد واكراراض ، أضفت إليه صورة المدرسة العتيقة التي تحمل إسم الولي الصالح سيدي إبراهيم بن عامر إمام و فقيه مسجد واكراراض و أصلا مسجد نغرمان معروف بإسم تمزكيد ن سيدي إبراهيم بن عامر أما إسم نغرمان أضيف بعد أن أضحت واكراراض أطلالا  ,  و كذا صورة بوقدير سي محمد عابد أحد الفقهاء الذين درسوا بهذا المسجد بداية الخمسينات

قراءة ممتعة


بسم الله الرحمان الرحيم

تم بناء تمزكيد نغرمان في قديم الزمان وسالف العصر و الأوان من طرف قدماء سكا ن وكراراض وهي عبارة عن غرفة لتسخين الماء تسمى اخربيش تتدلى من سقفه سلسلة من الحديد يربط فيها إناء كبير من النحاس يملا بالماء وتوقد من تحته النار لتسخين ماء الوضوء  ويقضي به أفراد الجماعة ليل الشتاء البارد يتسامرون و يستدفئون  ,  ثم بيت الوضوء وهو عبارة عن مصطبتين متقابلتين مملستان بالجير الناعم وسطهما ساقية لتصريف المياه تصطف فيها أواني من الفخار تستعمل للوضوء تسمى تدقيت , ومقصورة للصلاة مستطيلة الشكل فيها مقصورة لإمامة المصلين


كان أول فقيه درس فيها حسب علمي الولي سيدي إبراهيم بن عامر المنتسب وفق شجرة نسبه كانت مكتوبة على جدار ضريحه متشعبة حتى وصلت إلى الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه  ,  كان يؤم الناس في الرواتب وفي صلاة الجمعة ويعلم الصغار والكبار على حد سواء  ولما توفي دفن جثمانه قرب صخرة صغيرة لازاتت ظاهرة في آخر المقصورة شملها البناء عند توسيع المسجد تم نقل جثمانه الطاهر إلى ضريح بمقبرة أفيان الحالية حيث توجد المدرسة العتيقة  و تحمل إسمه
خلفه السي ابراهيم تلات وكنار تخرج على يده عدد من الآئمة

ثم جاء من بعده ابن الدوار السي محمد عابد , أحد أبناء َ الجدة َ عائشة موح ، درس سي محمد بسوس و تخرج  بعد ذلك من المدرسة العتيقة سيدي الزوين بضواحي مراكش ثم عاد إلى قريته أفيان يدرس فيها كتاب الله إلى أن وافاه الأجل سنة 1958 تتلمذ على يده عدد من أبناء القرية جيل نهاية الربعينات و بداية الخمسينات  منهم من لازال على قيد الحياة


ولما توفي رحمه الله من جراء سقوطه من درج تكمي نطلبا ــ دار الطلبة ـ  ,   تعلم جيل جديد وأنا منهم على يد علامة آخر يسمى السي وحمان يعلمنا بموازاة القران أحكام الدين وأداء الفرائض والعقيدة وقصص الأولين واكاديب اليهود  استفاد منه الناس كثيرا رحمه الله

تعرض المسجد لانهيار سقوفه من جراء أمطار طوفانية تسببت في انهيار عدد كبير من المنازل وهرب أكثر الناس إلى ضريح سيدي ابراهيم بن عامر ليحتموا من الموت المحقق , جراء ذلك  قام أفراد جماعة افيان بتجديد البناء بمبادرة من المهاجرين إلى الدار البيضاء فأرسلوا المواد الأولية من خشب واسمنت وأبواب وخشب لتغطية السقف ,  اشتغل المقيمون في الدوار في أشغال البناء بينما قام الأخ الحسين بن الهاشمي بجمع المؤونة من خبز ودجاج وسكر لإعداد الطعام للعمال تم تتابع  الآئمة  ادكر منهم السي ابراهير بو تسردونت لكنه ضبط متلبسا  بتعاطي الشعوذة وأعمال السحر فتم طرده من طرف مقدم الدوار

وبمبادرة  من  المرحوم الحاج عبد الله بن محمد تم توظيف السي عمر بن الطاهر من الزاوية يعلم الصغار حتى بلوغ سن التمدرس ليلتحقوا بعدها  بالمدرسة الحكومية , كان سي عمر العلوي رحمه الله آخر الفقهاء بتمزكيد نغرمان  ولما توفاه الله أغلق باب المسجد باستثناء قيام النساء  في بعض المناسبات القليلة يطهو الكسكس  المسمى المعروف

هذا كل ما استطعت جمعه وتذكره

إنجاز : بوقدير عبد القادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى