أدب و فنون

تراث أحواش

كلنا أهل أفيان  نحب رقصة أحواش و  نحتفظ بذكريات جميلة من مشاهد لن تنسى من هذا  التراث المغربي الأمازيغي الأصيل الذي يحرك في داخلنا مشاعر إنسانية تجدد فينا   ذلك الارتباط الأبدي بأرض الأجداد

في هذا المقال أريد فقط أن أتحدث بسطحية عن بعض ما قيل عن رقصة أحواش ، لأنني لست مؤهلا   للحديث عن هذا الموضوع  مثل الباحث المتخصص أو الفنان المتمرس

 

قبل الدخول إلى صلب الموضوع، أود التوضيح أن أحواش كفن ليس هو الرقصة التي نراها في الحفلات الرسمية، وفي مراسيم الاستقبالات الرسمية في الشوارع  , ممارسة فن أحواش تقتضي طقوسا خاصة بها من مكان الممارسة  وتوقيتها وعناصرها

 

يمكن تعريف فن أحواش بتشكيلة فنية تتكون من

بناء إيقاعي، ورقص جماعي، ونظم شعري

 

و يمكن القول أن ما يثير الجماهير كثيرا هو حضور إنظامن أو الشعراء في أي مناسبة من المناسبات التي يقام فيها أحواش ،  ما زلت أحتفظ في ذاكرتي بالمعارك الكلامية  التي دارت بداية السبعينات  بين  شاعرنا الكبير بوقدير يحيا الذي بدأ يفرض نفسه آنذاك على ميادين أحواش في منطقة إداوزدوت  و ثلة من  الشعراء الأشاوس أمثال بن زيدة ،  باخشين ، علي أو الحاج رحمهم الله

 

هذا الفن يأخذ مسميات مختلفة

أهنــــــــقـــــــــــار

·  الـــــــدرســــــــت

· · أكنــــــــــــــــاوي

 

أحواش يعتمد بالأساس ، و كما سبق الذكر  ، على الكلمة الشعرية والنظم،  الشعر هو شعر ارتجالي يكون دائما مقترنا بالموسيقى أي  “أحواش” هذه الرقصة الأصيلة الرائعة

تعتمد على آلات إيقاعية بسيطة الطبل ـ كنكا ـ الدف ـ ألون ـ إقرقاون كالتي تستعملها مجموعات كناوة

 

في الأخير ،  أود أن أنوه بما يقوم به الرايس يحيا بوقدير في مجال المحافظة على هذا التراث الأمازيغي الأصيل حيث نرى في كل مناسبة من المناسبات التي نستمتع فيها بأداء مجموعته وجوها شابة تبشر أن لا خوف على هذا الفن  من

الانقراض

 

و أتمنى كذلك أن يتم التفكير في كيفية المحافظة

على  رقصات أحواش النسائية الأصيلة بطابعها  المحافظ حتى لا يندثر هذا النوع من الفن الشعبي من فضاء أفراحنا و أعراسنا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى