أخبار آفيان

النقل السري أو العتاقة بتارودانت

transportrabat1_526711707

مقدمة : هذا الخبر من شيشاوة
نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي بمجاط صباح أمس الاحد 26 أبريل، وذلك احتجاجا على منع سد مشترك للدرك الملكي وامندونيت لسائقي سيارات النقل السري من نقل المواطنين، وذلك على مستوى الطريق الوطنية رقم 212 الرابطة بين امنتانوت والوداية مرورا بمزوضة ومجاط، خصوصا أن يوم الأحد يتزامن مع السوق الاسبوعي لأحد مجاط
وبحسب مصادر جد عليمة ل”شيشاوة الآن”، فإن الوقفة الاحتجاجية التي وصفت بالنوعية استنفرت جميع اجهزة السلطات المحلية والاقليمية، حيث حل بعين المكان كل من رئيس الدائرة وقائد المنطقة ومسؤولين أمنيين لفتح حوار والاستماع لمطالب المحتجين
إنتهى الخبر
ــــــــــــــــــ
تذكرت هذا الخبر و أنا أعاين ما يعانيه سائقوا سيارات الأجرة السرية التي تغطي جهات عمالة إقليم تارودانت الشاسعة
هؤلاء المغامرون الذين يؤدون خدمة جليلة لساكنة القرى الجبلية المنعزلة و الذين وصفهم ذات يوم وزير التجهيز في حوار متلفز ب العتاقة و وعد بإيجاد حل لمشكلتهم و إدماجهم في أسطول سيارات الأجرة القانونية، ولكن لا شيء تغير ما زال هؤلاء المواطنون يعانون
لا يمكن للسلطات الأمنية ان تعالج اشكالية النقل السري بالمقاربة الأمنية الصرفة، بل ان الأمر يحتاج لفتح حوار جاد ومسؤول ومثمر بين مهنيي النقل السري وكل الفرقاء
المسؤولون مطالبون بالإنصات لمطالب مهنيي النقل السري”العتاقة”، لأهمية الخدمات التي يسدونها لساكنة المناطق الجبلية باعتبارهم الخيار الوحيد الذي بمقدوره فك العزلة عن ساكنة المناطق الجبلية
من بين هؤلاء “الخطافة” من سبق له وأن قدم طلبات وملفات وطالب مرارا الإدارات المعنية من تمكينه من رخص للنقل المزدوج ، واستعداده لأداء كل الواجبات التي تطبق على السائقين المهنيين …ولكن دون جدوى
   ألا يستحق هؤلاء المغامرين قليلا من العناية وبعضا من الحماية٠٠ فهم لا يطالبون بمدونة سير خاصة بهم، هم يطالبون فقط بالإنصاف؟ 
ألا يستحقون هذه وتلك “الرخص” التي تهدى للآخرين ، خاصة وأنهم وسياراتهم قد نجحوا الى حد بعيد في فك العزلة عن مواطنين بمناطق نائية كثيرة .؟ إنهم يقدمون خدمات النقل للفقراء المعوزين وبتسعيرات تناسبهم و يوصلون زبنائهم إلى المناطق الغير معبدة .. وهو الشيء الذي يلقي بتأثيره أكثرعلى الفلاحين والموظفين، ورجال التعليم الذين يعملون بهذه المناطق.. ولولا هؤلاء ” الخطافة” لتوقفت الحياة في مثل هذه المناطق
ختاما ، تحية إلى كل إخواننا العتاقة أبناء النحيت  و المناطق المجاورة و شكرا على ما تقدمون من خدمات جليلة لرجال و نساء و شباب و أطفال النحيت وكل القرى الجبلية في المنطقة صيفا و شتاء و في كل الفصول و الأحوال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى