الاخبار

المقاوم محمد أجار المعروف بسعيد بونعيلات في ذمة الله

تلقينا اليوم بأسىً عميق خبر رحيل المقاوم و المناضل التقدمي محمد أجار المعروف ب سعيد بونعيلات قبل قليل بالدار البيضاء، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية ، الشهر الماضي دخل على إثرها إلى غرفة الإنعاش بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء
سعيد بونعيلات في سطور 
يفضل محمد أجار، المعروف باسم سعيد بونعيلات، الصمت . وإن تحدث يكون مقترا في حديثه، كأنما ما يزال وفيا لضرورات الحذر والسرية التي حكمت تجربته الغنية في حركة المقاومة الوطنية. من النادر أن يعثر الباحث عن سيرته أو على أحاديث له، باستثناء ما أفاد به في مؤلفين صدر الأول بعنوان “اسعيد بونعيلات، مسار مقاوم” لعزيز الساطوري، والثاني بعنوان “مكافح مغاربي يتذكر” لمحمد لومة. لا شك أن مسار بونعيلات وتجربته تحتاج أكثر من حديث صحافي، فذاكرته مصدر غني بالمعلومات والإضاأت حول العديد من الأحداث الرئيسية في تاريخ المغرب الراهن، وتاريخ النضال الوطني المشترك بين المغرب والجزائر، واسمه يكاد يكون حاضرا في كل تفاصيل ومحطات هذه المرحلة. بونعيلات رجل الميدان بامتياز، كان دوما في واجهة الحركة، بعيدا عن الأضواء والواجهات السياسية. ربما أن عمله الميداني، طيلة مساره، يفسر جانبا آخر من بخله في الحديث عن نفسه وعن الأدوار التي قام بها والسياقات التي تحرك فيها والأحداث التي كان شاهدا عليها
يقول عنه المناضل محمد بنسعيد أيت إيدر : سعيد بونعيلات يمثل رمزا من رموز المقاومة المغربية. فهو جندي مجهول لا يكثر من الكلام ولا يتكلم عن نفسه ولا يحكي عن حياته، بل إنه كان يقول بأنه ليس في حاجة إلى تكريم ، ويعتبر أنه قام بعمل نضالي من أجل بلده ووطنه، وقد قام بعمل جليل، لا في المعركة السياسية ولا في المعركة المسلحة، وكذلك المعركة من أجل الديمقراطية 
سعيد بونعيلات تعاونت عليه الأجهزة البوليسية الفرنسية والمغربية وتم اختطافه سنة 1969 من إسبانيا إلى المغرب ليحاكم الحكم الثالث بالإعدام في أحداث سنة 1969ـ 1970، وبعد الانقلابين العسكريين الفاشلين  لسنتي 1971ـ 1972 تحقق بعض الانفراج فأطلق سراحه 
رحم الله الفقيد و إنا لله و إنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى