مشاهير آفيان

الجد بوقدير حياة و كفاح ـ الجزء الرابع

boukdir1لما توفى الفقيه الإمام السيد إبراهيم بن عامر وكان فقيها ب(تمز كيد ن وكرا راض )كان يعلم الصبيان القران والعلوم الشرعية ويصلي بالناس الرواتب والجمع دفن جثمانه بداخل المسجد ثم نقل إلى المقبرة الموجودة بالقرب من المكان الذي بنى فيه بوقدير منازله

جاء فقيه أخر من منطقة تهالة وأعجبته جغرافية المكان وهوائه العليل جمع أعيان القبيلة(انفلاس)وطلب منهم بناء قبة على قبر السيد إبراهيم بن عامر وبعد مدة ألحقت به مدرسة لتعليم القران واتفقوا معه على التدريس بها قضى مدة هناك فكانت له رغبة في الزواج أمر القبيلة أن يبنوا له بيتا يسكنه على شكل حصن عالي الأسوار ويحتوي على عدة مرافق ومكانا خاصا لاستقبال ضيوف القبيلة جعل منه في ما بعد زاوية وفرض على الناس زيارتها وان يكون التموين على حساب القبيلة والقبائل المجاورة حيث يأتون بجزء من زكاة أموالهم وزرعهم إلى الزاوية لكي تحل عندهم البركات

بدأت المفاوضات بين انفلاس على المكان الذي سيشيد عليه هذا الصرح العظيم الفريد من نوعه في المنطقة قال لهم الفقيه لماذا تتجادلون فاني اخترت المكان المناسب في ملك بوقدير لأنه وحيد ويملك هذه الأراضي الشاسعة بدا البناء وبوقدير في دار الغفلة(دار غفلون ممسووقش)حتى نبتت الأسوار ووسط اندهاشه ذهب يستطلع الخبر قالوا له سنبني مسكنا للفقيه هنا قال لهم ومن رخص لكم إن هذا المكان ملك لي ولن أتنازل عنه لان أولادي كثر عددهم فسيتجادلون ويتصادمون مع أولاده وينازعون في ما بينهم رد عليه الفقيه لقد قررت ولن أتراجع رفض بوقدير رفضا تاما وأوقف البناء لم يرق للفقيه ولا ل(انفلاس) ما فعله ورفضوا تحديه لهم وابرموا امرأ وأضمروه في أنفسهم ومكروا ومكر الله والله  خير الماكرين

بدأت المضايقات والمقاطعة لا يكلم احد بوقدير ولا يبيعون له ولا يشترون منه ولا يزوجونه ولا يتزوجون منه (الحضر الدولي قطعوا عليه الماء والضوء)بدا التصعيد وشدوا عليه الخناق وهو الوحيد الضعيف لا ناصر له ولا مغيث إلا الله القو عليه القبض وانزلوه في مطفية مملوءة بالماء لا زالت شاهدة على هذا العمل الإجرامي إلى اليوم فهي تقع بطريق المدرسة العتيقة قرب منزل بوقدير الطاهر وهي في ملك بوقدير الهاشمي حتى وصل الماء إلى لحيته وخشي الغرق وسمع بكاء نسائه وأولاده فرق قلبه لهم قال ارفعوني يا أعداء الله وافعلوا ما شئتم  وهكذا ضاع الثغر الأول من افيان

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى