أدب و فنون

اعتماد “إيض إيناير” يرخي بظلال “الاحتجاج” على حكومة العثماني

اعتماد "إيض إيناير" يرخي بظلال "الاحتجاج" على حكومة العثمانيمُطلةً بشروطِ المَاضي، تعُود “إيض إيناير” لتُرخي بظلالها على علاقة الحركة الأمازيغية بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة؛ فقد بَاشرت مختلف التنظيمات مسلسل إعداد مراسلات رسمية إلى مختلف المؤسسات، فيما توجهت أخرى إلى ترجيح كفة الاحتجاج بتحضيرها لأشكال ميدانية بمختلف مناطق البلاد للمطالبة بالاعتراف بالموعد الذي يصادف 13 يناير

وإلى حُدود اللحظة، لا بَوادر لتفاعل حكومي مع المطالب. كما أن سؤال عمر بلافريج، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار، لا يزال يراوح قمطر مجلس النواب، دون أن يتلقى ردا من سعد الدين العثماني؛ في حين تمضي كثير من الأصوات إلى التقليل من قدرة الفاعل الحكومي على الخروج بقرار بهذا الشأن، وترمي كرة الاعتراف الرسمي إلى مربع الملك محمد السادس

احتفالات واحتجاجات

منير كجي، فاعل أمازيغي، قال إن “مطالب الحركة بإقرار رأس السنة (إيض إيناير) عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها تعود إلى سنوات كثيرة وأجيال متعاقبة”، مشيرا إلى أنه “جرت العادة أن يكون الموعد مصحوبا بأشكال احتفالية واحتجاجية، تتفاعل مع حلول تاريخ تحتفل به مختلف مناطق المغرب، تحت مسميات مختلفة ومتباينة

وأضاف كجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أمازيغي يتحدر من منطقة سوس؛ لكن إيديولوجيته الإسلامية تمنعه من الاعتراف برأس السنة الأمازيغية”، مؤكدا أن  : الجزائر، عكس السياسة الرسمية بالمغرب، اعترفت بالموعد وجعلته عطلة رسمية وعيدا وطنيا

وأوضح الفاعل الأمازيغي أن “الحركة لا ترجو خيرا من حزب العدالة والتنمية، بالنظر إلى موقفه السابق الرافض لدسترة اللغة الأمازيغية”، منتقدا “غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة بخصوص الاعتراف بـ”إيض إيناير”؛ وهو ما يكرس غياب التنسيق مع الحركة الأمازيغية التي ناضلت لعقود من أجل حقوق ثقافية ولغوية للمغاربة جميعا

قرار ملكي

أحمد عصيد، رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، نفى أن “يكون هناك مانع من إقرار “إيض إيناير” عيدا وطنيا، نظرا لدسترة اللغة وخروج القوانين التنظيمية”، مسجلا أن  : المشكل يكمن في استمرار لوبيات تقليدية داخل الدولة؛ لأن الأمر يتجاوز الحكومة، ويدخل في أدوار الفاعل الملكي

وأردف عصيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “في الجزائر بدورها لم تكن الحكومة هي من أقرت العيد الوطني؛ بل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة”، مؤكدا أن  : الاعتراف الرسمي أمر يدخل ضمن هوية الدولة والكيان المغربي، وهو ما يجعله مرتبطا أكثر بالمؤسسة الملكية

وأكمل المتحدث قائلا: “الحكومة تنتظر إشارة من الملك، حيث لا يمكنها اتخاذ القرار بشكل منفرد”، مضيفا أنه “من غير المقبول ألا يتم الترسيم، بالعودة إلى وجود احتفالية كبيرة في المغرب”، وزاد: عدم الاعتراف ليس في صالح المغرب، وذلك يعني أننا أمام دولة عنصرية لا تحترم الأمازيغية

وبخصوص المقارنات التي تتم بين رأس السنة الأمازيغية والهجرية، قال عصيد: “المحافظون يغيضهم “إيض إيناير”؛ لأن الناس يحتفلون به أكثر من السنة الهجرية، لكن الأمر مجرد غباء، فلكل موعد دلالاته ورمزيته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى