قال المناوي في (مرقاة المفاتيح) : ” قال البيضاوي: وكانت العرب أحسن أخلاقا بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم عليه السلام، وكانوا ضلوا بالكفر عن كثير منها: فبعث – صلى الله عليه وسلم – ليتمم محاسن الأخلاق
ومن هذه الأخلاق الصالحة الحميدة: إكرام الضيف
وفي السنة جملة من الأحاديث النبوية التي اعتنت بموضوع إكرام الضيف، وبيان حقه على مضيفه، وحدود هذا الحق، والفضائل المترتبة على القيام بهذا الحق
فمن السنة الفعلية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معروفا بإكرام الضيف حتى قبل البعثة، فحين رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى خديجة من غار حراء فزعا من لقائه جبريل -عليه السلام- قال لخديجة : ” أي خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي ” فأخبرها الخبر، قالت خديجة: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق رواه البخاري ومسلم