أدب و فنون

“أمودو” يسبر أغوار ثلوج جبال الأطلس تحت “رحمة الموت الأبيض”

"أمودو" يسبر أغوار ثلوج جبال الأطلس تحت "رحمة الموت الأبيض"سفر جديد عبر الزمان والمكان، وإن كان “تحت رحمة الموت الأبيض”، يواصل من خلاله فريق عمل السلسلة الوثائقية “أمودو” سبر أغوار مجاهيل المغرب والنبش في خبايا موروثه الطبيعي والتاريخي

السلسلة الوثائقية، التي أنشأها المخرج حسن بوفوس وفريقه العاشق للاستغوار، وضعت نصب عينيها، في موسمها الحادي عشر، جبال الأطلس، لأول مرة طوال عقدين من زمن البرنامج، لنفض الغبار على العديد من الأسرار والخبايا التاريخية للمنطقة

وقال مخرج الوثائقي بهذا الخصوص: الموسم يكشف خبايا ومآثر تاريخية تعود إلى عصور غابرة، خاصة في مدينة خنيفرة التي تعيش العزلة والتهميش رغم الزخم التاريخي الذي تزخر به المنطقة

وأضاف: المهتمون بتاريخ المنطقة قليلون، ولم نجد من المراجع ما يكفي لنقوم بأبحاثنا، فوجدنا أنفسنا المصدر والمرجع في نهاية المطاف

وبنفس إبداعي ومعرفي، أخذ “أمودو” على عاتقه مسؤولية الكشف عن مآثر تاريخية كان لها أثر كبير في تطور البلاد في شتى الميادين تمتد إلى عصور غابرة، من بينها موقعا “فازاز” و”إغرم إموزار” اللذين يعيشان الإهمال

وتابع بوفوس حديثه لهسبريس قائلا:  خلال تصوير هذا الموسم، الذي تطلب أزيد من شهرين ونيف، تأكدنا أن تاريخ المنطقة في حاجة إلى من يخرجه من الوضع المزري الذي يعيشه

وعن الأسرار التي يحملها الموسم الجديد للوثائقي، أوضح بوفوس أن “البرنامج يعتمد بالأساس على استكشاف الأماكن وكل ما هو تاريخي، إنساني، وبيئي، لذلك فإننا نبحث عن الأشياء التي لم يتم استكشافها إعلاميا من قبل”.

وتابع: “إضافة إلى المجال الإنساني، حاولنا الوقوف في هذه الحلقات على معاناة ساكنة الأطلس خلال فصل الشتاء، وصادفت أيام التصوير سقوط ثلوج كثيفة لم تعرفها المنطقة منذ أربعين سنة، وقاومنا هذه الظروف وتمسكنا بالصبر والتضامن، تحت رحمة الموت الأبيض، لنقل أسرار ومعاناة ساكنة هذه المنطقة التي تطمح فقط إلى تعبيد طريق تفك عن العزلة”.

ولتحقيق ذلك، أضاف مخرج الوثائقي:  لا بد من المزاوجة بين الواقع والخيال من خلال توظيف جميع الوسائل الممكنة من تقنيات حديثة، وموسيقى تصويرية، وأسلوب مميز في كتابة النص”، كاشفا أن “العمل يستمد حيويته من كون الطاقم الذي يشتغل داخل خلية أمودّو يؤمن بشدة برسالته

وعن طريقة تحضير السيناريو، قال بوفوس:  رغم تحضير سيناريو مكتوب، فإن سيناريو الطبيعة مفروض علينا، نحاول مسايرته ولا يكفي فقط أن تترك الكاميرا مفتوحة، بل الأمر يحتاج إلى خيال واسع للانتباه إلى أدق التفاصيل

وزاد قائلا:  يتم تحديد مكان التصوير، ويتم وضع تصور شامل للحلقة دون اللجوء إلى التفاصيل؛ فالهدف هو الاكتشاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى